قال المبعوث الأممي الأسبق إلى ليبيا غسان سلامة إن الأطراف الداخلية هي التي تعرقل بشكل أساسي تقدم العملية السياسية في البلاد.
وأوضح سلامة في مقابلة مع صحيفة ديلي صباح التركية، أن القوى الخارجية تدافع عن مصالحها بشكل أساسي في ليبيا، ولكن يتعين عليها أن تعي أن وحدة ليبيا ستحافظ على مصالحها.
وأشار سلامة إلى أنه عمل خلال فترة وجوده في ليبيا على تحقيق ثلاثة أهداف، أولها السماح بإنتاج النفط لضمان إعاشة الليبيين، إضافة إلى وقف إطلاق النار، والحفاظ على وحدة مؤسسات الدولة الليبية قدر الإمكان.
وأكد سلامة أن الجزء الأصعب هو ضمان النقطة الثالثة، موضحا أنه كلما اقترب توحيد المؤسسات، يأتي تحالف من القوى ويمنع الوسيط من التحرك في هذا الاتجاه، سواء كان ذلك إعادة توحيد الحكومتين، أو الانتخابات، أو الحفاظ على وحدة القضاء، وفق قوله.
ولفت سلامة إلى أن الناس يبالغون في تقدير دور القوى الخارجية كلما تعلق الأمر بليبيا، مؤكدا أنها في الأساس قوة داخلية تضع حق النقض ضد أي حركة توحيد لأنهم يخشون أن يفقدوا مزاياهم إذا حدث توحيد، ويشعرون بأن الوحدة تعني لهم خسارة العملية، على حد تعبيره.
وأكد سـلامة أن تحقيق الاستقرار الاقتصادي من خلال إنتاج النفط والأمـن النسبي هو أكثر أهمية في الوقت الراهن من الملف السياسي الأكثر تعقيدا، بحسب وصفه.
المصدر: دايلي صباح التركية