بسبب أزمة المركزي.. صحيفة إيكونوميست تحذّر من عزلة ليبيا عن النظام المالي العالمي

قال مقال ذي إيكونوميست إن بنوكا رفضت التعامل مع مصرف ليبيا المركزي حتى يتوصل إلى قرار بشأن من يديره، بناء على نصيحة وزارة الخزانة الأميركية.

ورأى المقال أن ليبيا تشهد تحولات خطيرة قد تؤدي إلى عزلتها عن النظام المالي العالمي، مما يهدد قدرة طرابلس على شراء السلع الأساسية، بما في ذلك الغذاء، الذي تستورده بشكل كبير.

حفتر يزدهر في الفوضى

وأشار مقال ذي إيكونوميست إلى ظهور خليفة حفتر في ظل هذا الفراغ، أكثر قوة من أي وقت مضى، حيث يسيطر من معقله في بنغازي على 80% من حقول النفط الليبية، مما يمنحه نفوذاً هائلاً على الثروة الوطنية.

كما لفت التقرير إلى أن حفتر يُمكن أن يهيمن على الإنفاق فضلاً عن الإيرادات، بسبب السيطرة على موانئ وحقول النفط، خاصة مع ترشيح حليفه نائب محافظ البنك المركزي مرعي البرعصي لتولي رئاسة المصرف المركزي.

حفتر يُقوي موقفه

واتهم المقال حفتر بتعزيز صندوق حربه من خلال تحويل موانئ ليبيا على البحر الأبيض المتوسط إلى مراكز تهريب، مشيرا إلى أن “أمراء الحرب في غرب ليبيا” يميلون الآن إلى تجاوز الدبيبة والتعامل مباشرة معه.

روسيا تدعم حفتر بقوة
وتدعم روسيا حفتر بشكل قوي، بحسب المقال، وتنظر إليه كبوابة للوصول إلى ميناء بحري على البحر الأبيض المتوسط، حيث سمح حفتر بالفعل لشركة فاغنر، بالوصول إلى منطقة الساحل الإفريقي.

تحول دبلوماسي نحو حفتر
وقال المقال إن الدبلوماسية الغربية والشركات التركية، التي رفضت حفتر ذات يوم، بدأت تتوجه الآن نحو بنغازي للتفاوض معه، ويقال إن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت أكثر ليونة تجاهه، حيث عقد قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا اجتماعًا مع حفتر في بنغازي الشهر الماضي.

وخلص المقال إلى أن مركز القوة في ليبيا قد يتحول تدريجياً من طرابلس إلى بنغازي، مما يُعزز نفوذ حفتر بشكل كبير.

المصدر: ذي إيكونوميست.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة