تحركات موسكو في ليبيا تثير قلق واشنطن

أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر عن قلق بلاده الكبير إزاء التقارير الأخيرة بخصوص قيام سفن بحرية روسية بتفريغ معدات عسكرية في ليبيا.

وفي تصريحات لقناة الحرة، أشار ميلر إلى أن روسيا لم تخف طموحها بشأن تعميق موطن قدمها في ليبيا، واستخدامها كقاعدة لتعزيز زعزعة استقرار منطقة الساحل.

ولفت المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إلى أن نائب وزير الدفاع الروسي يونس بيك يفكيروف قد زار ليبيا 5 مرات منذ أغسطس 2023، وأن “السفير الروسي في ليبيا قد اعترف علنا بوجود قوات روسية في ليبيا”.

وأضاف أن بلاده ستواصل احترام السيادة الليبية والحوار الذي تسيره الأمم المتحدة.

وفي 17 يونيو الجاري، وصل إلى قاعدة طبرق البحرية، طراد الحس الصاروخي “فارياج”، والفرقاطة “المارشال شابوشنيكوف”، الروسيان، وذلك في إطار زيارة رسمية تستمر لثلاثة أيام، بحسب ما ذكرت “شعبة الإعلام الحربي” التابعة لقوات حفتر.

ويثير التقارب بين روسيا وقوات حفتر مخاوف غربية متزايدة، وكان تقرير نشره معهد دراسة الحرب (آي إس دبليو) في واشنطن قد حذر من أن قاعدة البحر الأبيض المتوسط الروسية في ليبيا تهدد أوروبا والجناح الجنوبي لحلف الناتو.

وأشار التقرير إلى أن روسيا تقدم الدعم العسكري لـ”حفتر” في شرق ليبيا، وتساعده في “استغلال تدفقات المهاجرين من أفريقيا”، الأمر الذي يشكل تهديدا مباشرا لاستقرار أوروبا.

وأشار تقرير حديث لصحيفة “ذا بيركشاير إيقل” إلى أن روسيا تقدم أسلحة وخبرات عسكرية لحفتر، بالإضافة إلى دعم مالي، مما يثير مخاوف من تزايد نفوذها في المنطقة وتقويض استقرارها.

ورأى التقرير أن حفتر الذي وصفه بـ”المختبئ ببنغازي” يجسد فشل الدبلوماسية الأمريكية في ليبيا، موضحا أنه مواطن أمريكي، عاش لمدة عقدين في شمال فرجينيا حيث كان من أصول وكالة المخابرات المركزية، ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، قام هو والعديد من أبنائه الستة بنقل أموالهم بهدوء من الحسابات المصرفية الأمريكية.

المصدر: قناة الحرة + وكالات

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة