المرشحة للسفارة الأمريكية: روسيا تهدد مصالحنا الاستراتيجية، والصين تجتاح “الاتصالات” في ليبيا

قالت المرشحة لمنصب السفيرة الأمريكية لدى ليبيا جينيفر غافيتو إن المصالح الأمريكية الحقيقية معرضة للخطر في ليبيا، في ظل تزايد عدم الاستقرار بمنطقة الساحل الذي يهدد الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي، وفق قولها.

“مصالحنا الاستراتيجية مهددة”

وتحذيرا من الدور الروسي، قالت غافيتو خلال كلمتها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، إن موسكو تسعى لزعزعة استقرار الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي، عبر “بناء علاقة دفاعية أكثر انفتاحًا ورسمية مع الجهات الليبية الفاعلة، باعتبارها علاقة منخفضة التكلفة”.

ووعدت جينيفر غافيتو–في حال اعتمادها- بالعمل مع الليبيين في الشرق والغرب لتعزيز التكامل العسكري لحماية حدود البلاد وسيادتها، وذلك “للحفاظ على المكاسب التي تحققت بشق الأنفس في مكافحة الإرهاب لمنع أي فرصة للمتطرفين لتهديد المصالح الأمريكية”، وفق تعبيرها.

وأشارت غافيتو إلى دور ليبيا الهام في استقرار قطاع الطاقة في العالم باعتبارها أكبر دولة في أفريقيا وتاسع أكبر دولة في العالم من حيث احتياطيات النفط المؤكدة، فضلا عن احتياطيات كبيرة من الغاز.

الصين تجتاح الاتصالات

وفي إشارة إلى توسع الدور الصيني في ليبيا، قالت الدبلوماسية الأمريكية إن “الشركات المرتبطة بجمهورية الصين الشعبية حققت نجاحات عميقة في ليبيا في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات”.

وقالت إنها ستسعى إلى دعم حلول الصناعة الأمريكية، وستعمل على إظهار ماوصفتها بـ “نقاط الضعف” التي ستواجهها ليبيا في الاعتماد على موردين “غير جديرين بالثقة” لأمنها القومي و بنيتها التحتية، وفق قولها.

وقالت إن الاستقرار الاقتصادي في ليبيا وأسواق الطاقة العالمية عُرضة للاضطرابات الداخلية والتلاعب الخارجي خاصة الروسي، لافتة إلى أنها ستدعم الإدارة الشفافة والمسؤولة للعائدات الليبية، لضمان أن تكون موارد ليبيا مصدراً للوحدة بدلاً من الانقسام، وفق غافيتو.

أين الانتخابات؟

وعن الأزمة السياسية أكدت غافيتو أنها ستعمل مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لإيجاد تسوية سياسية بين أصحاب المصلحة الليبيين تضع ليبيا على طريق الانتخابات التي توحد البلاد.

ووصفت الأزمة بـ” المأزق السياسي الذي استمر منذ فشل ليبيا في تنظيم الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر 2021 كانت مخيبة للآمال”.

وقالت المرشحة للسفارة الأمريكية إن الليبيين يسعون إلى رؤية دور أمريكي رائد وداعم يلبي تطلعاتهم في تحقيق نظام حكم موحد وفعال، مشيرة إلى أن افتقار بلادها إلى وجود دبلوماسي دائم يفسح المجال أمام المنافسين الإستراتيجيين الذين ينشطون على الأرض، وفق تعبيرها.

المصدر: الكلمة الافتتاحية لمرشحة منصب السفيرة الأمريكية

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة