الغارديان البريطانية: نفوذ روسيا يتزايد في الساحل الأفريقي، ودور الغرب يتراجع

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، في تقرير حديث، عن تزايد النفوذ الروسي بشكل ملحوظ في منطقة الساحل الأفريقي، وذلك مع تراجع الوجود العسكري الغربي في المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى انسحاب القوات الأمريكية من النيجر بعد تأكيد وجود قوات أمن روسية في القاعدة الجوية التي كانت تستخدمها القوات الأمريكية.

اليد العليا في الساحل

واستبعد تقرير الغارديان أن يكون لروسيا اليد العليا في منطقة الساحل الأفريقي على الرغم من توسعها موضحا أن الوضع في الساحل لا يزال معقدا، حيث تتنافس العديد من الجهات الفاعلة على النفوذ في مختلف الدول.

في حين نقلت الصحيفة عن إيكيميسيت إيفيونج، رئيس الأبحاث في شركة “إس بي إم إنتليجنس” الاستشارية، قوله إن “روسيا اكتسبت اليد العليا في سباق التسلح الجيوسياسي في منطقة الساحل” وأن “غرب أفريقيا ينقسم الآن إلى قسمين: دول ساحلية مؤيدة للغرب على نطاق واسع؛ ونظرة أكثر ميلا إلى روسيا في الدول غير الساحلية في منطقة الساحل”.

“فيلق أفريقيا” أداة موسكو الجديدة

وأوضحت “الغارديان” أن روسيا تدير عملياتها في أفريقيا من خلال كيان يدعى “فيلق أفريقيا” ويتبع مباشرة لوزارة الدفاع الروسية، مشيرة إلى دمج مجموعة فاغنر، التي كانت تعد ذراع موسكو شبه الرسمية في أفريقيا، ضمن هذا الكيان بعد وفاة قائدها يفغيني بريغوجين في أغسطس الماضي.

أهداف استراتيجية

وأكدت الصحيفة أن روسيا تحاول تحقيق عدة أهداف من خلال وجودها في أفريقيا، من بينها الوصول إلى الموارد الطبيعية، وتوسيع الأسواق التصديرية، ومنافسة الغرب جيوسياسيا.

وحذر تقرير “الغارديان” أيضا من أن التوسع الروسي في أفريقيا يثير مخاوف من تكرار سيناريوهات “الاستعمار الجديد” واستنزاف ثروات القارة لصالح موسكو.

ونقلت الصحيفة عن الخبير في الشأن الروسي أولكسندر دانيليوك قوله إن “روسيا لم تكن مهتمة قط بأي نوع من الحكم الذاتي للدول العميلة، هذه في الواقع مجرد طريقة استعمارية روسية وقد يكون من الصعب جدا العثور على أي شخص يحررك من ذلك”.

المصدر: صحيفة الغارديان

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة