ردم مقبرة تاريخية في بنغازي لتنفيذ طريق عامة

كشف مراقب آثار بنغازي ناصر الحراري أن المقبرة الأثرية التي ظهرت عند بدء إنشاء مشروع جسر في منطقة السلماني ليست اكتشافا جديدا مبينا أنها مكتشفة منذ العام 1978.

وأوضح الحراري خلال تصريحات لليبيا الأحرار أن تاريخ هذه المقبرة يعود إلى الحقبة (الهلنستية)، وهي فترة تأسيس مدينة يوسبريدس.

وبشأن ما يتداول حول إيقاف مشروع إنشاء جسر السلماني؛ أكد مراقب آثار بنغازي أن هذه المقبرة الأثرية لن تكون عائقا للمشروع، معلنا اتخاذ قرار بشأن ردمها تمهيدا لتنفيذ الجسر، شرط عدم تعارض هذا المشروع الحيوي مع الموقع الأثري.

ويتابع فريق فني من الباحثين بمراقبة آثار بنغازي أعمال الشركة المنفذة للمشروع، منذ ظهور المقبرة؛ بحسب الحراري.

وفي بيان لمراقبة الآثار أوضحت أن منطقة السلماني ببنغازي اكتشف فيها، خلال فترة السبعينيات والثمانينيات، وكذلك في عام 2009، العديد من المقابر الأثرية، أثناء إعمار المنطقة.

وتقع المقبرة الأثرية المنسوبة للحقبة الهلنستية بالقرب من “بريد السلماني” تحت الرصيف مباشرة، على عمق لا يتجاوز نصف متر، وتضم خمسة قبور بأحجام مختلفة، جميعها بحالة سليمة، وبحسب مراقبة آثار بنغازي، فلم يعثر بالمقبرة على أي بقايا لعظام بشرية أو بقايا أثرية.

وتعود الحقبة الهلنستية في ليبيا إلى القرن الثالث قبل الميلاد، وهي تمثل ذروة النفوذ الإغريقي، عندما كانت يحكم ليبيا ملوك وأرستقراطيون يونانيون.

المصدر: ليبيا الأحرار

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة