مناوشات غربية روسية حول ليبيا.. واشنطن تهاجم فاغنر وموسكو مهتمّة بـ”سيف القذافي”

وصفت ممثلة فرنسا بمجلس الأمن الوضع السياسي بالمتدهور وغير المستقر، مؤكدة دعم جهود الوساطة لإنهائه.

وأضافت فرنسا في كلمة مندوبها أمام مجلس الأمن الدولي، أن الانتخابات يجب أن تجرى في كافة مناطق ليبيا، داعية كافة الأطراف إلى المشاركة بحسن نية لدعم عملية الأمم المتحدة للوصول إلى تسوية سياسية وتشكيل حكومة موحدة.

كما أبدت فرنسا استعدادها لتسيير الحوار بين الليبيين بالتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين.

وعن الأمن في ليبيا قالت المندوبة ناتالي برودهيرست إن الوضع الأمني أصبح هشا للغاية، مرجعة ذلك إلى الفراغ السياسي والتدخلات الأجنبية التي تفضي إلى عدم الاستقرار، على حد قولها.

وجددت فرنسا نداءها بسحب كل القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا لضمان الاستقرار والمضي قدما في إنهاء الأزمة.

من جانبها أيدت الولايات المتحدة جهود تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب المرتزقة والمقاتلين والقوات الأجنبية من ليبيا.

ودعت الولايات المتحدة في كلمة مندوبها روبيرت وود إلى شفافية توزيع موارد النفط وعدم توجيهها لمكاسب خاصة وضمان الالتزام بتنفيذ قرارات حظر السلاح المفروض على ليبيا.

واعتبرت الولايات المتحدة عبر مندوبها أن فاغنر لا تكترث بسيادة ليبيا وجيرانها، منبهة إلى خطر تدفق اللاجئين إلى أوروبا مع استمرار صراع في السودان.

بدورها دعت بريطانيا على لسان مندوبتها بمجلس الأمن “باربرا وود وورد” كافة الأطراف لحل مشكلتها تحت مظلة الأمم المتحدة والقيام بواجباتها تجاه الانتخابات المحلية بشكل يمكّن الشعب الليبي من اختيار ممثليه.

وذكرت المملكة المتحدة أن جهود إعادة الإعمار في درنة ما زالت بطيئة والجمود السياسي يزيد من سوء الحالة.

وكشفت المندوبة لدى مجلس الأمن عن تزايد في الانتهاكات بحق المهاجرين واللاجئين وحقوق الإنسان في ليبيا، داعية القيادات للوفاء بالتزاماتها من خلال العمل على وقفها.

وفي السياق ذاته أكد المندوب الروسي لدى مجلس الأمن دميتري بوليانسكي أنه لا يجب استبعاد أي شخصيات تحظى بدعم المواطنين من الانتخابات.

وقالت روسيا في كلمتها إن الوضع الراهن دام أكثر مما ينبغي، ولا تسوية دائمة تلوح في الأفق بشأن الأزمة في ليبيا، معتبرة أن المخرج الوحيد هو إجراء الانتخابات.

وشددت روسيا على ضرورة تفادي التدخل المفرط ومحاولة إملاء الأجندات على الليبيين.

وعبرت روسيا عن قلقها من التقارير حول استمرار الأعمال العدائية في بعض أجزاء البلاد ولجنة 5+5 أساسية لوضع الأطراف على مسار موحد، مؤيدة اتباع نهج متوازن لخروج القوات الأجنبية من ليبيا.

إلى ذلك طالب المندوب الصيني لدى مجلس الأمن المجتمع الدولي بالامتناع عن فرض أي حلول تؤدي لأن تصبح ليبيا ساحة للقتال.

وحث المندوب المجلس على الاهتمام بمسألة تجميد الأصول والإجابة على أسئلة كافة الليبيين.

واعتبر المندوب الصيني أن الوضع الهش في ليبيا يتدهور مع انتشار الجماعات المسلحة، مشددا على ضرورة أن تمتثل الأطراف لقرار وقف إطلاق النار وتوصيات مجموعة 5+5.

المصدر: جلسة مجلس الأمن الدولي

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة