في كلمة عنوانها “التاريخ يسجل”.. السني يدافع عن غزة وينتقد مجلس الأمن

طالب مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة طاهر السني بوقف العدوان وبشكل فوري على غزة وقطع الطريق أمام أعمال الإبادة والتدمير والتهجير والتشريد بحق الفلسطنيين.

وجدد السني خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي موقف ليبيا الثابت تجاه القضية الفلسطينية، معتبرا أن منح العضوية الكاملة لفلسطين أمر ضروري للحصول على كامل حقوقه المشروعة وعودة المهجرين إلى وطنهم.

وثمن السني موقف جنوب إفريقيا في مرافعتها أمام محكمة العدل الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي بسبب أعمال العنف المرتكبة، داعيا جميع الدول إلى الانضمام لهذا الحراك الإنساني من أجل نصرة القضية العادلة للشعب الفلسطيني.

وانتقد السني انتهاج المجتمع الدولي سياسة ازدواجية المعايير تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى فقده الثقة في دوره لوقف الإبادة الجماعية التي تطال المدنيين.

كما طالب السني الدول الأعضاء بتحديد موقفها من ممثلي قوات الاحتلال في المجلس الذين أعلنوا رفضهم قيام دولة فلسطين، بدل الحديث عن إعمار غزة والحلول السياسية المستقبلية لها، مشيرا إلى أن ذلك يخص الفلسطينيين وحدهم.

واستشهد السني بنضال شيخ المجاهدين عمر المختار في الدفاع عن ليبيا حتى نالت استقلالها بعد حرب ضروس مع الإيطاليين، معتبرا أن ماتقوم به المقاومة الفلسطينية هو حق أصيل في الدفاع عن النفس، رافضا بشكل قطعي وصف المقاومة بالإرهاب.

ونوه السني إلى أنه لايمكن اختزال الأزمة بتاريخ السابع من أكتوبر وصرف النظر عن الانتهاكات التي ارتكبت منذ 7 عقود وحتى الآن في حق قطاع غزة والضفة الغربية.

وأضاف السني أن الصمت عن تلك المجازر وعن قتل الأطفال والنساء سيظل وصمة عار على جبين الإنسانية التي يتحدث بها المجتمع الدولي تحت شعار حقوق الإنسان.

وأوضح السني أن المجلس تحول إلى حلبة مصارعة سياسية لتصفية الحسابات على معاناة ودماء شعوب العالم، عادا ما يحدث حملة ممنهجة للإبادة الجماعية.

واعتبر السني في كلمته الذي أن التاريخ يسجل موقف من دعم أو برر أو حتى صمت على هذه المجازر بعد أكثر من 100 يوم من العدوان والذي أدى إلى استشهاد ما يقارب 25 ألف بينهم أكثر من 8 آلاف طفل مسجلين بذلك أكبر مقبرة جماعية للأطفال إلى جانب من هم تحت الأنقاض.

وذكر السني أن المجلس اكتفى بالبيانات والتصريحات وعجز وفشل في القيام بدوره الذي أنشأ من أجله وهو الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، ضاربين بذلك كل مقاصد وأهداف ميثاق الأمم المتحدة.

المصدر: كلمة السنى أمام مجلس الأمن

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة