رايتس ووتش عن ليبيا: انتهاكات شرقا وغرباً، والبلاد دون محاسبة

قالت “هيومن رايتس ووتش”، إن المجموعات المسلحة والمليشيات في ليبيا استمرت بارتكاب انتهاكات ضد الليبيين والمهاجرين غير النظاميين دون محاسبة.

وأضافت المنظمة في تقريرها السنوي، أن آلاف الأشخاص محتجزون لفترات طويلة دون محاكمة، في سجون تديرها السلطات اسميا فقط وتسيطر عليها فعليا المجموعات المسلحة التي أخضعت المعتقلين لظروف غير إنسانية، وفق قولها.

وأشارت المنظمة إلى أن السلطتين المتنافستين في شرق البلاد وغربها قمعتا المنظمات غير الحكومية، موضحة أن حكومة الوحدة حظرت المنظمات المدنية غير الحكومية التي لم تلتزم بتعليمات التسجيل والإدارة والعمليات شديدة التعقيد، ما ينتهك الحق في تكوين الجمعيات ويجمّد العمل المدني بشكل كبير، حسب وصفها.

وتابعت المنظمة أن حكومة الشرق بدأت بتطبيق قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية الذي وصفه خبراء الأمم المتحدة بأنه يتعارض مع حقوق حرية التعبير، والخصوصية، وتكوين الجمعيات، وفق المنظمة.

ولفتت المنظمة إلى أن المهاجرين وطالبي اللجوء يعانون من ظروف غير إنسانية والتعذيب والعمل القسري والاعتداء الجنسي أثناء الاحتجاز التعسفي إلى ما لا نهاية في مرافق وزارتَي الداخلية الشرقية والغربية أو في مرافق يسيطر عليها المهربون والمتاجرون بالبشر، حسب قولها.

وطالبت “هيومن رايتس ووتش” السلطات الليبية بتعديل إجراءاتها وقوانينها للسماح لليبيين بالتمتع بحريتهم في تكوين الجمعيات، وشددت على ضرورة وجود مجتمع مدني قوي يمكنه العمل دون قيود.

المصدر: منظمة “هيومن ارتس ووتش”

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة