ديسمبر.. شهر ثقيل في درنة عنوانه غياب الحكومات

رغم مرور نحو 110 أيام على فاجعة درنة، ما زال المتطوعون في عمليات البحث والانتشال يعلنون العثور على جثامين بشوارع مدينة درنة، إلى جانب أعداد كبيرة من الأشلاء والرفات في بحر المدينة.

من جانبها، أعلنت فرق الهلال الأحمر في درنة اليوم انتشال جثة في شارع حشيشة وسط مدينة درنة.

وفي 24 ديسمبر الجاري، تم انتشال جثة أخرى متحللة في شارع الفنار وسط مدينة درنة، من قبل متطوعي الهلال الأحمر.

وفي 12 ديسمبر، أعلنت فرق الهلال الأحمر بالمدينة العثور على جثتين متحللتين، إحداهما في شارع البحر البحر وسط المدينة، والأخرى بجانب عمارة برج الشاطئ وسط البلاد.

وفي 11 ديسمبر، أعلن متطوعون في درنة العثور على جثمان أحد الضحايا بمدرسة الزهراء قرب جامع الصحابة، وسط المدينة.

وإلى جانب ذلك، لا تتوقف فرق الإنقاذ البحرية عن انتشال أعداد كبيرة من رفات ضحايا الفاجعة بشكل يومي.

ويتهم ناشطون في درنة الحكومتين بالتقصير، مطالبين بتشكيل هيئة موحدة لمعالجة مشاكل المدينة، وعلى رأسها قضية الجثامين.

في هذا الشأن، أكدت عضو رائدات حركة الكشاف بدرنة نجية عزوز، أن الأوضاع في المدينة مزرية، وأن معالمها قد تغيرت، مشيرة إلى أن “الصورة أبلغ من الكلام”.

وشددت عزوز على أن الأهالي يعانون من انقطاع المدينة، معتبرة ذلك مشكلة تطال كافة السكان، بما ذلك الطلاب الذين يلجأون إلى قطع مسافات سيرا على الأقدام بعد فقدانهم مدارسهم الأولى ومركبات أسرهم في فاجعة السير.

ولفتت عضو الكشافة إلى أن الطريق الوحيد الترابي الرابط بين ضفتي المدينة لا يلبي أدنى الاحتياجات المرورية، وأنها صعبة كذلك حتى على حركة المشاة ومرورهم، وفق قولها.

واعتبرت عزوز أن المدينة لم تلق من وعود الإعمار سوى إزالة ركام المباني المنهارة، مطالبة ببناء طريق أو جسر يربط شرق المدينة بغربها.

وختمت عزوز حديثها بالتأكيد على أن “المواطن في درنة منهار نفسيا وماديا ومعنويا”، مطالبة الدولة بوضع حلول جذرية وعملية وسريعة لحركة المرور بالمدينة.

في السياق نفسه، قال مدير مكتب الإعلام والتواصل بالهلال الأحمر درنة سالم النعاس إن انشطار المدينة إلى قسمين يعيق الحركة ويهدد العملية التعليمية في المدينة.

وناشد النعاس الدولة توجيه الدعم إلى هذا الملف، إلى جانب دعم الأطفال والأهالي المتضررين على الصعيد النفسي.

ووسط ذلك، قال عضو لجنة الأزمة بالمدينة حمد الشلوي إن درنة تعاني جراء انقسام الحكومتين “اللتين أهملتا المدينة”.

وشدد الشلوي على أن المدينة تحتاج بشكل ملح إلى إنشاء هيئة موحدة “تذوب فيها خلافات الحكومتين” مهمتها معالجة آثار الفاجعة.

المصدر: الهلال الأحمر درنة + ليبيا الأحرار

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة