لاقت مبادرة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي بدعوة الأطراف الخمسة إلى المفاوضات، ترحيبا واسعا داخل مجلس الأمن، عبّرت عنه الدول الخمسة الكبرى بمجلس الأمن على لسان مندوبيها.
وقال المستشار السياسي في البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة جون كيلي، إن هناك تحديا خاصا يتمثل في تشكيل حكومة تصريف أعمال للإشراف على الانتخابات في ليبيا.
وحث كيلي في كلمة أمام مجلس الأمن جميع الأطراف الليبية المعنية التي لم تقبل بعد دعوة المبعوث الأممي، على تسمية ممثليها في الاجتماعات التحضيرية دون مزيد من التأخير.
وأضاف كيلي أن الوقت حان لكسر الجمود المستمر لتشكيل حكومة موحدة، مضيفا أن الذين يؤخرون العملية سوف يتحملون نصيبا كبيرا من اللوم إذا مر الوقت دون انتخاب حكومة شرعية.
كما أشاد ممثل الولايات المتحدة بجهود اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 لإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة، مبديا ترحيبه بزيادة التنسيق بين الشرق والغرب، حسب وصفه.
فرنسا: مفتاح الحل بيد الليبيين
من جهتها قالت نائبة الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة ناتالي برودهيرست، إن مفتاح حل الأزمة في ليبيا يكمن في الملكية الكاملة للعملية من قبل الليبيين أنفسهم.
وأضافت برودهيرست أن باريس تشجع الحوار بين جميع الأطراف الذي يؤدي إلى تشكيل حكومة موحدة قادرة على قيادة البلاد إلى الانتخابات على كامل التراب الليبي، ومشيدة باعتماد لجنة 6+6 للقوانين الانتخابية ووصفته بـ “التقدم الجدير بالثناء” على حد تعبيرها.
وأكدت الدبلوماسية الفرنسية أن إجراء الانتخابات لم يعد يحتمل الانتظار بعد صدور القوانين الانتخابية التي تعتبر خطوة مهمة إلى الأمام، داعية إلى وضع جدول زمني وحل القضايا العالقة.
بريطانيا: شاركوا دون شروط
بدوره، رحب نائب الممثل الدائم للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة جيمس كاريوكي بدعوة المبعوث الأممي “عبد الله باتيلي” الأطراف الليبية إلى اجتماع تحضيري لحل القضايا الخلافية.
ودعا كاريوكي الأطراف الرئيسية الخمسة إلى الاستجابة لدعوة باتيلي والمشاركة بحسن نية دون شروط مسبقة، حيث سيوفر الاجتماع مساحة للجميع للتعبير عن مخاوفهم، وفق قوله.
وشدد الدبلوماسي البريطاني على ضرورة أن يكون تمويل إعادة إعمار المناطق المتضررة من الفيضانات من خلال نهج ليبي موحد، في ظل الشفافية والرقابة والمساءلة.
روسيا: عملية سياسية منفتحة
من جهته، قال ممثل روسيا بمجلس الأمن الدولي دميرتي بوليانسكي إنه لا ينبغي إطلاقًا فرض عملية انتخابية مشروطة بإقصاء بعض الشخصيات.
وشدد بوليانسكي على وجوب أن تكون أي عملية سياسية منفتحة وتمثل كل أصحاب الشأن حتى تتكلل بالنجاح، مؤكدا أن المبادرات الدولية ستفشل ما لم يتوافق الليبيون فيما بينهم، وفق قوله.
ودعا بوليانسكي إلى عملية متوازنة وتدريجية ومقيدة زمنيا لانسحاب المرتزقة الأجانب من ليبيا.
واتهم الممثل الروسي الاتحاد الأوروبي بالتلاعب بأحكام الحظر المفروض على ليبيا، لافتا إلى أن عمليات إيريني البحرية انتقائية وغير شفافة، حسب وصفه.
وطالب بوليانسكي باحترام أحكام الحظر المفروض على ليبيا، مؤكدا أن قرارات مجلس الأمن لا تنص على تحويل الشحنات المصادرة إلى أطراف ثالثة وقرارات الاتحاد الأوروبي تقوض قرارات المجلس، حسب قوله.
الصين: بددوا مخاوفكم للتقدم
كما دعا ممثل الصين لدى مجلس الأمن الدولي الأطراف الليبية إلى أن تبني على حوار باتيلي وتبدد مخاوفها من أجل التقدم في المسار السياسي، وفق قوله.
وأكد الممثل الصيني أن الجمود في العملية السياسية يبعث على القلق والتدخل الخارجي والحلول المفروضة لن تجلب السلام والاستقرار، مضيفا أن النمو الاقتصادي في ليبيا من المتوقع أن يبلغ 14% وهذا أمر يستحق الإشادة، وفق قوله.
المصدر : جلسة مجلس الأمن + قناة ليبيا الأحرار
