دعت أربع منظمات مالطية سلطات بلادها إلى الوقف الفوري عن كافة أشكال التعاون مع لواء طارق بن زياد أو أي ”ميليشيا ليبية“ أخرى متورطة في الاتجار بالبشر وانتهاكاتهم، على حد تعبيرها.
وطالبت المنظمات الأربع السلطات المالطية بوضع حد لـ”سياسة الإعادة إلى ليبيا“ والتوقف عن استضافة عمليات وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس) في مطار مالطا الدولي”التي تسهل الاعتراض والإعادة القسرية إلى ليبيا للأشخاص المنكوبين من داخل منطقة البحث والإنقاذ في مالطا“.
وكانت وسائل إعلام غربية قد كشفت في تحقيق مشترك نشرته الأسبوع الماضي عن تورط وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي فرونتكس والحكومة المالطية بشكل منهجي في إرسال إحداثيات قوارب المهاجرين الذين يحاولون الهرب من ليبيا إلى لواء طارق بن زياد.
وكشف التحقيق المشترك الذي أجرته لوموند الفرنسية، ودير شبيغل الألمانية، ومالطا توداي، والجزيرة الإنجليزية، ومنصة لايت هاوس ريبورتس، أن لواء طارق بن زياد الذي يقوده صدام حفتر يعد أحد أخطر المليشيات، وفق وصف التقرير.
ولفت التقرير إلى أن لواء طارق بن زياد يقوم بتشغيل سفينة في المتوسط منذ مايو الماضي واعترض أكثر من 1000 مهاجر وأعادهم إلى ليبيا.
وأشار التقرير إلى أنه تم تتبع بعض التسجيلات الصوتية وغيرها من الوثائق المسربة والمعلومات والبيانات.
وأشار التحقيق إلى أن لواء طارق بن زياد لم يكن ليعثر على قوارب المهاجرين دون مساعدة طائرات المراقبة الأوروبية.
ووفق التقرير، فقد نفذ اللواء العديد من عمليات الاعتراض غير القانونية في المياه المالطية، مؤكدا أنه يتلقى الإحداثيات عبر طرق مختلفة للوصول إلى المهاجرين وإعادتهم إلى ليبيا.
وأوضح التقرير أن لواء صدام حفتر يتلقى هذه الإحداثيات عبر وكالة فرونتكس أو القوات الجوية المالطية وفقا لتتبع بيانات طائرات المراقبة وسفن الشحن الأوروبية.
كما كشف التحقيق المشترك عن وجود تقارير سرية تظهر أن دول الاتحاد الأوروبي على دراية بالطبيعة غير المشروعة للعديد من أنشطة طارق بن زياد بما في ذلك الاتجار بالبشر.
وقد كشف التقرير عن تطبيع الميليشيات التابعة لحفتر في شرق ليبيا بشكل واضح في إيطاليا ومالطا، وهما دولتان أعربتا عن رغبة عميقة في صد اللاجئين.
وقال التقرير إنه مع بدء لواء طارق بن زياد في اعتراض القوارب هذا العام، سافر مسؤولون إيطاليون ومالطيون إلى بنغازي للقاء حفتر، حيث قال مسؤول مالطي رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن هويته، إنه لا يمكنك التعامل مع ليبيا ككل دون التحدث مع حفتر.
المصدر: الاتحاد الأوروبي + وسائل إعلام غربية
