الاتحاد الأوروبي يجدد التزامه بدعم ليبيا لتحقيق المصالحة والعدالة

أكد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء دعم ليبيا في جهودها لتحقيق الاستقرار وتعزيز السلام بطريقة قائمة على حقوق الإنسان.

وقال الاتحاد بمناسبة إحيائه للذكرى الـ75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان إن الوقت قد حان للتأكيد على خطوات ليبيا وتعهداتها فيما يتعلق بالالتزامات الدولية والتعاون مع هيئات حقوق الإنسان.

وشدد الاتحاد على ضرورة بذل جهود متواصلة للانتقال من الصراع إلى المصالحة الوطنية، مبديا استعداده لدعم الجهود من خلال إجراءات ملموسة لتعزيز العدالة الانتقالية وإعادة بناء الثقة في مؤسسات الدولة وسيادة القانون والتعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان.

واعتبر الاتحاد أن القوانين الإنسانية الدولية المستمرة الموثقة في التقارير تشكل انتهاكا لحقوق الإنسان ومصدر قلق كبير، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والاختفاءات القسرية، وهذا يتطلب وجود هيئة قضائية مستقلة تحمي حقوق الإجراءات القانونية والمساواة في الوصول إلى العدالة للجميع بمن فيهم المهاجرون، وحماية المدنيين من العنف.

وعن درنة طالب الاتحاد بضرورة وجود منصة وطنية لإعادة الإعمار قائمة على الحقوق والشفافية، وتغطي الانقسامات السياسية والجغرافية، ومدعومة بدعم مالي خاضع للمساءلة لإعادة الإعمار واستعادة المتضررين لحقوقهم.

وفيما يتعلق بالانتخابات والمصالحة، أشار الاتحاد إلى أنه لا يمكن تحقيق المصالحة الوطنية والانتخابات الحرة والنزيهة دون وجود مساحة مدنية آمنة ومفتوحة ومشاركة كاملة من المجتمع المدني، لافتا إلى أن نقص تمثيل المرأة في مجالات صنع القرار يشكل مصدرا للقلق.

كما أكد الاتحاد التزامه مع جميع الأطراف المعنية في خلق بيئة تسهم في تحقيق الاستحقاق، داعيا إلى تشكيل مساحة يمكن فيها للمجتمع المدني القوي أن يعمل فيه لصالح الجميع.

المصدر: موقع بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا ” بيان”

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة