مسؤول عسكري روسي يزور بنغازي للمرة الثالثة، لماذا؟

وصل نائب وزير الدفاع الروسي “يونس بك يفكيروف” مع وفد مُرافق له إلى بنغازي مساء اليوم، حيث كان في استقباله قائد قوات الكرامة “خليفة حفتر”.

وتعد الزيارة هي الثالثة من نوعها خلال العام الجاري، حيث التقى يفكيروف وحفتر في نهاية أغسطس في أول زيارة له، وعاد المسؤول الروسي لزيارة الشرق في شهر سبتمبر، تزامنا مع فاجعة درنة.

وتطورات علاقات موسكو والرجمة بشكل ملحوظ تمثل في لقاء الرئيس الروسي ووزير دفاعه مع حفتر نهاية سبتمبر الماضي في موسكو، في زيارة لم تُكشف حيثياتها بشكل مفصّل، فيما اكتفى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بتأكيد وقوعها فقط.

فاغنر على الطاولة

وكشفت صحيفة بلومبيرغ الأمريكية عن سعي حفتر لتوقيع اتفاق دفاع مع بوتين بعد اجتماعهما في موسكو أواخر سبتمبر، بحسب مصادر مقربة من حفتر

وأضافت الصحيفة عن مصادرها، أن حفتر يسعى للحصول على أنظمة دفاع جوي وتدريب طياري القوات الجوية والقوات الخاصة لحمايته من القوات المنافسة في طرابلس.

ووفق مصادر الصحيفة، سيتم في المقابل تهيئة عدد من القواعد الجوية التي تسيطر عليها فاغنر لاستضافة القوات الروسية.

وأضافت بلومبيرغ عن مصادر مطلعة على المحادثات، أن السفن الروسية الحربية قد تحصل أيضا على حقوق الرسو الدائم في ميناء طبرق.

وقالت الصحيفة إن روسيا تعمل على خطة لتوسيع وجودها العسكري في ليبيا يمكن أن تؤدي إلى إنشاء قاعدة بحرية على البحر الأبيض المتوسط.

فيلق روسي في القارة السمراء

وكانت وكالة نوفا الإيطالية قد نشرت في نوفمبر الماضي، أن السلطات الروسية تتعاون مع ”السلطات الليبية” لإنشاء فيلق عسكري روسي في أفريقيا.

ووفق الوكالة، يأتي هذا النبأ في إعلان ظهر على قنوات التلغرام الروسية بتوقيع مدير مجلة “الدفاع الوطني” إيغور كوروتشينكو، عقب زيارة نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك إيفكوروف، إلى ليبيا بدعوة من خليفة حفتر.

ووفق الإعلان الذي نقلته الوكالة: “ستعمل وزارة الدفاع الروسية على مواجهة النفوذ الغربي وتعزيز مكانة موسكو في أفريقيا“.

واشنطن تحذّر حفتر

ويثير الحديث عن فيلق روسي في أفريقيا حفيظة واشنطن التي حذرت حفتر من اعتماده يعتمد على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقالت الخارجية الأمريكية على لسان المتحدث باسمها نيد برايس إن مرتزقة شركة فاغنر شبه العسكرية الروسية يمثلون عنصرا ضارا في ليبيا، فهم ينهبون البلدان التي يوجدون فيها، ويعرضون الأمن العام للخطر ويتسببون في عدم احترام حقوق الإنسان.

وسيتعين على الفيلق الإفريقي الروسي وفقا للخارجية الأمريكية إجراء عمليات عسكرية واسعة النطاق في القارة لمواجهة النفوذ الغربي، معتبرة أن مجموعة فاغنر زعزعت استقرار ليبيا واستخدمتها كمنصة لتنظيم أنشطتها في المنطقة.

المصدر: وكالات + ليبيا الأحرار

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة