جرى مبعوث الرئيس الفرنسي إلى ليبيا بول سولير عدة زيارات سياسية وعسكرية داخل ليبيا لبحث عدد من الملفات
وأبدى المبعوث الفرنسي خلال لقائه رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي دعم بلاده لهيئة وطنية جامعة لإعادة إعمار المدن المنكوبة تتوفر في عناصرها معايير الكفاءة يكون من بينهم ممثلون محليون عن المناطق المتضررة.
وأشار سولير إلى أن فرنسا تدعم اللجنة المالية العليا وإلى اعتبارها نموذجا لتأسيس منصة وطنية شاملة لإعادة إعمار مدينة درنة وبقية مناطق الجبل الأخضر المتضررة.
من جانبه، أشاد المنفي، بتصويت فرنسا المؤيد للقرار العربي بالجمعية العمومية للأمم المتحدة بشأن فلسطين ودعمها لجهود الإغاثة بدرنة.
ووفق المجلس الرئاسي، فقد عبر المبعوث الفرنسي عن تثمينه للموقف الليبي الذي ساهم في التوصل إلى توافق حول مشروع القرار العربي الموحد الذي تقدمت به الأردن ما أدى إلى تصويت فرنسا لصالح مشروع القرار.
وفي ختام اللقاء جدد سولير دعوته إلى رئيس المجلس الرئاسي لحضور مؤتمر باريس الدولي للسلام الذي سيعقد يومي 9 و 10 نوفمبر القادم.
والتقى المبعوث الفرنسي رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة لمناقشة الأوضاع السياسية الراهنة في ليبيا وسبل إنجاز الاستحقاق الانتخابي في أسرع وقت ممكن.
ووفق المجلس الأعلى، فقد ناقش الجانبان الوضع في غزة وما تتعرض له من عدوان بربري من قبل قوات الكيان الصهيوني، حيث بين تكالة موقف دولة ليبيا الرافض لهذا العدوان.
وثمن تكالة تصويت فرنسا لصالح القرار العربي الموحد في الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي دعا إلى حماية المدنيين الفلسطينيين وتحقيق هدنة إنسانية عاجلة ودائمة تؤول إلى وقف الأعمال العدائية.
وفي إطار جولة المبعوث، قالت السفارة الفرنسية في ليبيا إن السفير والمبعوث الخاص تبادلا مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة الآراء حول العملية السياسية في ليبيا وضرورة التحرك نحو الانتخابات في أسرع وقت ممكن.
من جهته، جدد الدبيبة تأكيد موقف ليبيا الرافض لما يجري في الأراضي الفلسطينية، مشيدا خلال لقاء المبعوث والسفير، بموقف فرنسا الداعم للقرار العربي في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما ذكرت السفارة الفرنسية أن اللقاء ناقش عواقب كارثة درنة والالتزام الإنساني الفرنسي بمستشفى ميداني ومساعدات طارئة بقيمة 4 ملايين يورو لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمات الإنسانية غير الحكومية.
كما أكدت السفارة أن نداء فرنسا من أجل هدنة في غزة من أجل السلام والأمن والهدنة الإنسانية، وفق قولها.
ووفق حكومة الوحدة، فقد شهد الاجتماع مناقشة ملف إعادة إعمار درنة والبلديات المنكوبة، حيث أكد الجانب الفرنسي دعم بلاده لجهود حكومة الوحدة الوطنية في هذا الملف.
وعلى الصعيد ذاته، التقى مبعوث ماكرون بقائد قوات الكرامة خليفة حفتر لمناقشة آخر التطورات السياسية في ليبيا، وأهمية إجراء الانتخابات بناءً على مخرجات لجنة 6+6.
ووفق إعلام الرجمة، فقد تباحث الجانبان الاستمرار في التنسيق والتعاون بين البلدين لمحاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة، وفق تعبيرها.
المصدر: قناة ليبيا الأحرار