قال رئيس البعثة الأممية إلى ليبيا عبدالله باتيلي إن العملية الانتخابية في ليبيا الآن شهدت نوعا من التقدم المحرز، معربا عن ترحيبه بالتقدم المحرز في قوانين الانتخابات من قبل لجنة 6+6.
وأضاف باتيلي في جلسة مجلس الأمن بشأن ليبيا، أن القوانين الانتخابية المنقحة تحسنت عن النسخة السابقة الصادرة عن لجنة 6+6، مشيرا إلى أن المسائل الخلافية التي سبق وأن نوه عليها في إحاطته السابقة مازالت حتى الآن بلا حل.
مسائل خلافية
وذكر باتيلي أنه بالإمكان استخدام بعض المسائل الخلافية في قوانين الانتخابات لاستبعاد أحد المرشحين، لافتا إلى أن بعض المسائل الخلافية الحالية تهدد العملية الانتخابية بشكل كامل ، وأن تشكيل حكومة جديدة هي مسألة خلافية كبيرة بين الأطراف السياسية.
وأشار باتيلي إلى أن الحكومة الجديدة يجب أن تكون نتيجة للمفاوضات السياسية بين الجهات الفاعلة، مبديا أسفه من أن الأحكام المتعلقة بانتخابات مجلس الشيوخ لم يجري تعديلها حتى الآن.
ونوه باتيلي إلى أن المفوضية أبلغت البعثة أن تنفيذ قوانين الانتخابات لن يبدأ إلا بحل مسألة تشكيل الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن مجلس الدولة يصّر على أن تكون قوانين الانتخابات النهائية هي النسخة الموقعة في بوزنيقة المغربية.
حادثة البرغثي
وعن اشتباكات بنغازي الأخيرة، قال باتيلي إن محاول اعتقال البرغثي في بنغازي من قبل حفتر أدت لاشتباكات مسلحة في مناطق مأهولة بالسكان ومقتل مدنيين وقطع الاتصالات لأكثر من أسبوع. مطالبا بتهدئة الأوضاع في بنغازي والالتزام بالحوار وحماية المدنيين في المدينة.
وأوضح باتيلي أن رفض تعديلات لجنة 6+6 بعد بوزنيقة يمثل خيارا سياسيا يهدد المكاسب الصعبة التي تم تحقيقها، داعيا المجلس الأعلى للدولة للتخلي عن هذا الموقف.
وحذر باتيلي من خطر نشوب نزاع عنيف قد يترتب على تعيين أحادي الجانب لحكومة من قبل الأطرف المتنافسة، مطالبا مجلس الأمن بمنع ذلك ودعم العملية الانتخابية في ليبيا كمسار وحيد يعطي البلاد مؤسسات ذات شرعية، وفق قوله.
كما دعا باتيلي جميع القيادات الليبية إلى الاتفاق على تسوية سياسية ملزمة نحو عملية انتخابية سلمية يكون عمودها حكومة موحدة تقود البلاد نحو الانتخابات، مؤكدا أن الشعب الليبي يريد إنهاء النزاع وخطر التفكك في البلاد عبر إجراء الانتخابات، حسب قوله.
المصدر: جلسة مجلس الأمن + قناة ليبيا الأحرار
