اتهامات لأجنحة الشام وهيئة الاستثمار العسكري بالتورط في تهريب البشر

كشف موقع العربي الجديد أن الأرباح السنوية لشبكات تهريب البشر في ليبيا ستصل إلى أكثر من 190 مليون دولار، وأن شركة أجنحة الشام السورية وقوات حفتر متواطئون في تهريب البشر.

وأضاف الموقع في تحقيق استقصائي، أن شركة أجنحة الشام تصدر قائمة بأسماء جميع الركاب على كل رحلة متجهة إلى بنغازي، وترسلها إلى هيئة الاستثمار العسكري، التي بدورها تحصل على حصة قدرها 500 دولار على كل مسافر على شكل رسوم تدفع مع حجز تذكرة الطيران.

وأوضح الموقع أن سعر التذكرة للمهاجرين من سوريا ولبنان 1200 دولار أمريكي عبر طيران أجنحة الشام وكان السعر يشمل تكلفة التصريح الأمني، وكجزء من هذه “الباقة” سُمح للركاب بتأخير الدفع حتى هبوطهم في بنغازي بالإضافة إلى عرض خدمة الاستقبال في المطار والمساعدة في مغادرة مطار بنينا بالمدينة.

وأشار العربي الجديد إلى أن شخصا يدعى “أبو حذيفة”، الذي يستخدم أيضًا اسم “هيمو بيلكر” على فيسبوك، اقترح ربط مراسلنا بشخص في مدينة طبرق “مضمون بنسبة 100%” لتأمين رحلة إلى شواطئ إيطاليا مقابل 4350 دولارًا أمريكيًا، مضيفا أنه لن يتم بالضرورة دفع هذا المبلغ مقدمًا، بل يُفضل “الاحتفاظ به” كضمان في وكالة سفر في ليبيا أو سوريا.

ولفت العربي الجديد إلى أن أجنحة الشام قامت بـ 363 رحلة من سوريا إلى بنغازي بين يناير 2020 ويونيو 2023؛ مرجحا أن يكون عدد المسافرين قد تجاوز 54 ألف مسافر خلال نفس الفترة.

وتشير بيانات وزارة الداخلية الإيطالية إلى أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا عبر هذه القوارب تضاعف بين 1 يناير 2023 و21 يونيو من العام نفسه، ليصل إلى 58171 مهاجراً بينهم 3527 سورياً، مقارنة بـ 24808 مهاجرين خلال الفترة نفسها في عام 2022.

وأكد تقرير بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق في ليبيا، الصادر في 27 مارس 2023، وجود أدلة دامغة على تعرض المهاجرين للتعذيب بشكل ممنهج في ليبيا، وجاء فيه: “الاتجار، والاستعباد، والسخرة، والسجن، والابتزاز”. وتهريب المهاجرين المستضعفين يولد إيرادات كبيرة للأفراد والجماعات ومؤسسات الدولة.

وقال تقرير منظمة العفو الدولية لعام 2022 إن الإدارة الليبية لمكافحة الهجرة غير الشرعية واصلت، منذ 27 نوفمبر الثاني، احتجاز نحو 4000 مهاجر ولاجئ في ظروف مروعة وتعذيب ممنهج وابتزاز، واشتراط فدية مقابل إطلاق سراحهم.

وفي 5 مايو 2023، عُقدت محادثات في روما بين المشير خليفة حفتر ووزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو. وكانت مسألة مكافحة الهجرة غير الشرعية وأهمية تعزيز العلاقات الأمنية والتعاون بين ليبيا وإيطاليا على رأس جدول الأعمال.

الاتجار بالبشر

وكان تقرير فريق لجنة الخبراء التابع للأمم المتحدة، قد ذكر أمس، أن الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين في جميع أنحاء البلاد يشكل تهديدا خطيرا لأمن واستقرار ليبيا، مضيفا أن أفرادا ينتمون إلى ثماني جماعات مسلحة ليبية، بما في ذلك ثلاثة أفراد خاضعين للعقوبات، قاموا بتوليد موارد مالية كبيرة وغيرها من عمليات الاتجار بالبشر والتهريب المعقدة على طول ثمانية طرق دولية من خلال مشاريع غير قانونية متطورة أدت إلى توسيع قدراتهم العسكرية ونفوذهم السياسي على الصعيدين الوطني والدولي.

المصدر: العربي الجديد + قناة ليبيا الأحرار

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة