“مدينة الموتى”.. شبكة أمريكية تصف درنة وتتساءل عن محاسبة المسؤولين

قالت شبكة “أي نيوز” الأمريكية إن ميناء درنة البحري أصبح يشهد تدفقا يوميا مستمرا لجثامين من قضوا جراء السيول والفيضانات التي اجتاحت المدينة.

ووصفت الشبكة مدينة درنة بأنها أصبحت مدينة الموتى، مشيرة إلى أن هناك العديد من الجثامين اضطروا إلى دفنهم في مقابر جماعية.

وذكرت الشبكة أن الفيضانات دمرت ثلث المساكن والبنية التحتية في المدينة، وأن البحر جرف ما لا يقل عن 3 آلاف و985 رجلا وامرأة وطفلا مع منازلهم.

“حملة قصف ضخمة”
ونقلت الشبكة شهادات الناجين الذين وصفوا ماحدث بأنه حملة قصف ضخمة، أو زلزال وتسونامي، معتبرين أن المياه ارتفعت لـ 6 طوابق.

وأضافت الشبكة أن المشاهد المروعة التي وجدها فريق الصحفيين عند وصولهم درنة، لم تكن مثل أي شيء شاهده الفريق لذي غطى الحروب والكوارث الطبيعية لعقود من الزمن.

وأوضحت الشبكة أن قوة المياه كانت قوية للغاية لدرجة أنها سحقت كل شيء تقريبا في طريقها وجرفت أطنانا من المباني المتضررة إلى البحر.

“الجميع فقدوا أحباءهم”
وتابعت الشبكة أن الحزن في درنة واضح، وأن الوجوه المصدومة والنظرات الفارغة في كل مكان من المدينة التي فقد الجميع أحباءهم فيها.

وقالت الشبكة إن فريق الصحفيين تحدث إلى رجال فقدوا عائلاتهم بأكملها، وأنهم يتجولون في المدينة بمفردهم، ضائعين ومرتبكين وغاضبين.

“الحزن تحول إلى غضب”
وأردفت الصحيفة في مقالها بأن الصدمة والحزن تحولا إلى غضب عندما خرج المتظاهرون إلى الشوارع للمطالبة بالمحاسبة.

وتساءلت الصحيفة من الذي سيحاسب وكيف ذلك؟ معتبرة أنه لا أحد في هذه الدولة المنقسمة مع وجود حكومتين ورئيسي وزراء، سيتحمل مسؤولية ماحدث.

ونقلت الصحيفة عن الناجين قولهم بأنهم لا يثقون في هؤلاء المسؤولين لمساعدتهم وإعادة مدينتهم للوقوف على قدميها، وأنهم يريدون أن يتولى المجتمع الدولي المسؤولية باستثناء قادتهم.

المصدر: شبكة “أي نيوز” الأمريكية

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة