قالت مصادر من داخل مدينة سرت إن أكثر من 30 مدنيا من قبيلة القذاذفة وحدها اعتقلتهم قوات تابعة لحفتر دون أي تهمة تذكر.
وأضافت المصادر لقناة ليبيا الأحرار أن حملات الاعتقال مازالت مستمرة حتى الآن، وأن مناطق عدة في مدينة سرت كمنطقة بوهادي والغربيات تتعرض للحملة ذاتها، واصفا ما يحدث في حق المدنيين الموالين للنظام السابق بـ ” المهان والمخزي”.
ونفت المصادر دخول القبائل أو المكونات الاجتماعية في مفاوضات مع قوات حفتر لوقف حملات الاعتقال وأن قبيلة القذاذفة لم تستنجد بتدخل أي جهة باعتبار أن ما يحدث واضح للعيان، وفق تعبيره.
وأوضحت المصادر أن عمليات الاعتقال تجرى بشكل مقصود للمنتمين لقبيلة القذاذفة سواء أكان بسبب الهوية أو الانتماء السياسي، معتبرين أن عملية الانتخابات ومن ترشح لها هي عملية ديمقراطية يجوز للجميع التقدم لها.
واستغربت المصادر من صمت باقي القبائل بسرت عما يحدث من حملات واختفاء قسري للمدنيين من القبيلة، مشيرا إلى أن عمليات الهدم للمنازل تحدث بين الحين والآخر وأنهم في حالة تأهب لأي اقتحام من قبل قوات حفتر إلى المدينة.
وكان مصدر فضل عدم ذكر اسمه صرح للأحرار في أغسطس باعتقال قوات تابعة للكتيبة 20-20 التابعة لكتيبة طارق بن زياد بقوات حفتر بمدينة سرت شابين من منطقة بوهادي تعسفيا بدون أي تعليمات أمنية.
وقال مصدر فضل عدم الكشف عن هويته للأحرار إن عملية اعتقال الشابين “المعتصم الشيباني ومحمد القحصي” جرت دون سند قانوني أو تهم، مشيرا إلى أن منطقة بوهادي تشهد انتشارا أمنيا ملحوظا منذ مدة، سبقته حملات اعتقال طالت عددا من الناشطين المدنيين وحبسهم داخل لواء طارق بن زياد بحسب المصدر.
وشهدت منطقة بوهادي في المدة ذاتها من العام الماضي توترات أمنية وقطعا للاتصالات، وإقامة استيقافات من قبل مديرية أمن سرت والبحث الجنائي بنغازي تحسبا لخروج أنصار النظام السابق للتظاهر، احتفالا بذكرى انقلاب القذافي.
المصدر: ليبيا الأحرار