قال الناطق باسم جهاز النهر الصناعي “صلاح الساعدي” إن توقف إمدادات المياه عن المناطق الممتدة من مصراتة وحتى القره بوللي سببه الاعتداءات والوصلات غير الشرعية على المنظومة.
وأوضح الساعدي في تصريح لقناة ليبيا الأحرار، أن جهاز النهر يحاول دائما معالجة الاعتداءات دون اللجوء إلى إيقاف الإمداد المائي، لكن في هذه المرة حدثت اعتداءات على 4 أو 5 نقاط متفرقة على الخط الممتد من مصراتة وحتى القره بوللي وأكبرها قريب من ودادي التمالة.
وأضاف صلاح الساعدي أنهم قرروا إيقاف الخط بالكامل لإصلاح الأعطال والاعتداءات في مرة احدة وبشكل متكامل حتى لا يضطر الجهاز للعمل تحت الضغط على مرات متكررة وفي توقيفات متعددة، وخوف حدوث مشكلة أكبر، مؤكدا أن مناطق الاعتداء ستكون بلا ماء ابتداء من اليوم، إلى 7 أيام.
وأشار الناطق باسم الجهاز إلى أن الوقت الأطول سيكون لأعمال التفريغ والتعبئة بسبب طول المسار، موضحا أن أعمال الصيانة لا تتجاوز يومين لتوفر قطع الغيار والفرق الفنية، وفق قوله.
ودعا صلاح الساعدي الدولة إلى استخدام الحزم مع المعتدين، لافتا إلى أن هناك وعيا بين المواطنين خاصة بعد قطع المياه والمعاناة جراء الاعتداءات، إضافة إلى حفر الآبار والاكتفاء الذاتي لدى البعض، حسب قوله.
وذكر الساعدي أنهم يواجهون صعوبات أثناء الصيانات في بعض المناطق، مشيرا إلى أن هناك مناطق رفضت صيانة صمامات المياه وطردت فرق الصيانة بقوة السلاح وهددت بنزعها إذا تم تركيبها، حسب قوله.
وقال متحدث الجهاز إن هناك 34 محطة تحلية على الساحل الليبي لا تعمل، معتبرا ذلك جريمة في حق الليبين، داعيا الدولة إلى العمل على تشغيلها لتكون بديلا عن النهر.
وطالب الساعدي جهاز النهر وشركة التحلية وشركة الحفر بالقيام بدورهم على أكمل وجه كل على حدة، داعيا الحكومة إلى تكليف لجنة مشتركة على مستوى ليبيا لوضع الخطط، قصيرة وطويلة المدى، والاستراتيجيات؛ للحفاظ على الأمن القومي المائي، ولئلا يكون الاعتماد على مياه النهر الصناعي فقط، وفق قوله.
وعن خط بنغازي أجدابيا الذي تمت صيانته مؤخرا، أكد الساعدى أن وضعه متميز جدا، وقد تم تأمينه بالكامل وإزالة 99% من الوصلات غير الشرعية، مبينا أن كتيبة أمن النهر تقوم بالدوريات مع أفراد السلامة على طول الخط، بحسب قوله.
المصدر: قناة ليبيا الأحرار