في أول زيارة خارجية منذ إعلانهما توحيد المصرف.. الكبير والبرعصي يبحثان مع تونس تعزيز التواصل

بحث محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير ونائبه مرعي البرعصي تعزيز التواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية، خلال لقائهم مروان العباسي محافظ البنك المركزي التونسي.

جاء ذلك في أول جولة خارجية يقوم بها الكبير ونائبه منذ إعلان توحيد المصرف، التي استهدفت نظراءهم من مركزي تونس، وعلى رأسهم المحافظ العباسي.

وعقب اللقاء، ناقش الكبير مع المبعوث الأمريكي الخاص لدى لييا ريتشارد نورلاند “النتائج الإيجابية” المتمخضة عن توحيد المصرف المركزي.

من جانبه، نقل نورلاند ترحيب الولايات المتحدة الأمريكي بإعلان توحيد المصرف المركزي، مؤكّد دعمها الخطوات التي تم اتخاذها للوصول إلى “هذا الاستحقاق”.

وفي 20 أغسطس الماضي، أعلن محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير ونائبه مرعي البرعصي عودة المصرف مؤسسة سيادية موحدة، وبدء جهود معالجة آثار الانقسام في المصرف.

جاء ذلك خلال لقاء جمعهما لأول مرة في مقر المصرف بالعاصمة طرابلس ، بحضور مسؤولي ومديري الإدارات بالمصرف المركزي بنغازي وطرابلس.

من جانبه، رحب رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة بإعلان توحيد المصرف المركزي، داعيا إلى معالجة الآثار الناجمة عن الانقسام.

وقال الدبيبة اليوم في تغريدة عقب الإعلان، إن توحيد المصرف محطة مهمة في سبيل تعزيز مهامه وإنهم ملتزمون بإجراءات الشفافية والإفصاح التي تبنتها حكومته، وفق قوله.

كما رحب رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بإعلان توحيد المركزي، داعيا جميع المؤسسات والهيئات إلى أن تنهج هذا النحو في إنهاء انقسام مؤسسات الدولة.

وعلى خط الترحيب، ثمنت الحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة أسامة حماد بالجهود الموصلة إلى إعادة توحيد المصرف الذي ستتم على ضوئه معالجة كافة الآثار الناجمة عن الانقسام، وفق بيانها.

وفي نوفمبر 2022، أصدر النائب الأول لرئيس مجلس النواب، فوزي النويري، قرارا بتكليف البرعصي بمنصب نائب المحافظ وبمهام المحافظ أيضا بشكل مؤقت، لحين استلام المحافظ المعين من قبل المجلس، محمد الشكري، منصبه، حسب القرار.

ويعد البرعصي مصرفيا تولى العديد من المهام، منها رئيس مصرف الوحدة بمدينة درنة، ومسؤوليات في لجنة استقرار وإعادة إعمار مدينتي بنغازي ودرنة.

وجاء البرعصي خلفا لعلي الحبري الذي قرر البرلمان إقالته من منصبه وإنهاء عضويته ورئاسته للجنتي إعادة استقرار بنغازي ودرنة.

وكانت إدارة المصرفين قد استأنفت في مارس الماضي، اجتماعاتها لتوحيد بعد نحو 8 أعوام من الانقسام بين الطرفين.

وانبثق الانقسام المصرفي من رحم التشظي السياسي الذي تعانيه البلاد منذ العام 2014 على الصعيد التشريعي، بين مجلس النواب والمؤتمر والوطني آنذاك، وما انبثق عن كليهما من أجسام تنفيذية منقسمة.

حيث انسحب هذا الانقسام على المؤسسات الاقتصادية وعلى رأسها المصرف المركزي الذي انقسم إلى اثنين، الأول يعمل من طرابلس برئاسة الكبير، والثاني من مدينة البيضاء قبل أن ينتقل إلى بنغازي برئاسة المُقال الحبري.

المصدر: مصرف ليبيا المركزي + بيانات + ليبيا الأحرار

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة