سيف القذافي وصدام حفتر قبل المنقوش.. صحيفة إسرائيلية تكشف لقاءات سابقة مع تل أبيب

كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، أن تل أبيب خلال السنوات الماضية كانت على اتصال مع حكومة طرابلس وحكومة بنغازي، كل على حدة.

وقالت الصحيفة إن الاحتلال الإسرائيلي وليبيا أجريا اتصالات سرية بعضها عبر الموساد وبعضها عبر المدير العام بوزارة الخارجية “رونان ليفي”، الذي قاد الاتصالات السرية مع الدول العربية والإفريقية.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات سابقة لخليفة حفتر قال فيها إنه في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية سيكون مهتما بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، مؤكدة زيارة نجله “صدام حفتر” بشكل سري إلى تل أبيب على متن طائرة خاصة عام 2021.

وفي تفاصيل اجتماع روما الذي جمع المنقوش مع نظيرها في الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين، تحدثت الصحيفة أن الأخير سافر خصيصا إلى روما رفقة مدير مكتبه وهو أحد الخبراء في الشؤون الليبية رونان ليفي، لحضور الاجتماع مع المنقوش.

وتابعت الصحيفة أن الاجتماع جرى برعاية وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني داخل شقة في روما تابعة للخارجية الإيطالية، وأنه سبقته اتصالات لمسؤولين كبار في تل أبيب مع المنقوش.

وحول أجواء اللقاء، قال الصحيفة إنها كان “جيدة ودافئة جدا” وأنه استمر قرابة الساعة والنصف، وأنه من الواضح أنه من السابق لأوانه التطرق إلى “التطبيع” وأن الاجتماع كانت “أجوائه إيجابية”.

وذكرت الصحيفة أن الاجتماع تطرق إلى تراث يهود ليبيا، وترميم المقابر والمعابد اليهودية، والتعاون بين الجانبين في القضايا الإنسانية والزراعة وإدارة المياه.

وأشارت الصحيفة إلى الضغوط التي مارستها رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني على حكومة الدبيبة، لإجراء محادثات مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال أحد أعضاء جماعات الضغط في إيطاليا أن السبب وراء الاجتماع كان رغبة حكومة الدبيبة في حشد الدعم الأمريكي، وأن تحقيقها لهذا الهدف سيكون من خلال التقرب من إسرائيل.

وفي سياق رد فعل الجانب الأمريكي، قال موقع “أكسيوس” الأمريكي إن إدارة الرئيس جو بايدن احتجت لدى حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الكشف عن الاجتماع السري الذي عقد مؤخرا في روما.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائليين وأمريكيين قولهم، إن فضح الاجتماع بين “كوهين” و”المنقوش”، سيقتل الجهود المبذولة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وليبيا، و يضر بالجهود الجارية مع الدول العربية، فضلا عن مصالح الأمن القومي الأمريكي.

وأضاف الموقع أن البيت الأبيض تفاجأ بالكشف عن اللقاء الذي كان من المفترض أن يبقى سريا، مشيرا إلى أن إدارة بايدن تعمل منذ عامين على إقناع ليبيا بالانضمام إلى “اتفاقيات إبراهام” وتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية + موقع أكسيوس الأمريكي

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة