بعد أعوام الانقسام.. المصرف المركزي يعود موحّداً

أعلن محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير ونائبه مرعي البرعصي عودة المصرف مؤسسة سيادية موحدة، وبدء جهود معالجة آثار الانقسام في المصرف.

جاء ذلك خلال لقاء جمعهما لأول مرة في مقر المصرف بالعاصمة طرابلس اليوم، بحضور مسؤولي ومديري الإدارات بالمصرف المركزي بنغازي وطرابلس.

من جانبه، رحب رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة بإعلان توحيد المصرف المركزي، داعيا إلى معالجة الآثار الناجمة عن الانقسام.

وقال الدبيبة اليوم في تغريدة عقب الإعلان، إن توحيد المصرف محطة مهمة في سبيل تعزيز مهامه وإنهم ملتزمون بإجراءات الشفافية والإفصاح التي تبنتها حكومته، وفق قوله.

كما رحب رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بإعلان توحيد المركزي، داعيا جميع المؤسسات والهيئات إلى أن تنهج هذا النحو في إنهاء انقسام مؤسسات الدولة.

وعلى خط الترحيب، ثمنت الحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة أسامة حماد بالجهود الموصلة إلى إعادة توحيد المصرف الذي ستتم على ضوئه معالجة كافة الآثار الناجمة عن الانقسام، وفق بيانها.

وفي نوفمبر 2022، أصدر النائب الأول لرئيس مجلس النواب، فوزي النويري، قرارا بتكليف البرعصي بمنصب نائب المحافظ وبمهام المحافظ أيضا بشكل مؤقت، لحين استلام المحافظ المعين من قبل المجلس، محمد الشكري، منصبه، حسب القرار.

ويعد البرعصي مصرفيا تولى العديد من المهام، منها رئيس مصرف الوحدة بمدينة درنة، ومسؤوليات في لجنة استقرار وإعادة إعمار مدينتي بنغازي ودرنة.

وجاء البرعصي خلفا لعلي الحبري الذي قرر البرلمان إقالته من منصبه وإنهاء عضويته ورئاسته للجنتي إعادة استقرار بنغازي ودرنة.

وكانت إدارة المصرفين قد استأنفت في مارس الماضي، اجتماعاتها لتوحيد بعد نحو 8 أعوام من الانقسام بين الطرفين.

وانبثق الانقسام المصرفي من رحم التشظي السياسي الذي تعانيه البلاد منذ العام 2014 على الصعيد التشريعي، بين مجلس النواب والمؤتمر والوطني آنذاك، وما انبثق عن كليهما من أجسام تنفيذية منقسمة.

حيث انسحب هذا الانقسام على المؤسسات الاقتصادية وعلى رأسها المصرف المركزي الذي انقسم إلى اثنين، الأول يعمل من طرابلس برئاسة الكبير، والثاني من مدينة البيضاء قبل أن ينتقل إلى بنغازي برئاسة المُقال الحبري.

المصدر: مصرف ليبيا المركزي + حكومة الوحدة الوطنية + ليبيا الأحرار

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة