رافضا استبعاد أي مترشح.. السفير الروسي الجديد يكشف أولويات بلاده في ليبيا

قال السفير الروسي الجديد في ليبيا “أيدار أغانين” إن سفارتهم عادت إلى العاصمة الليبية بطاقم كامل وبعض الموظفين في طريقهم إلى طرابلس، موضحا أنهم يشتغلون في طرابلس من شهر سبتمبر الماضي وخلال فترة قصيرة سيكتمل الطاقم 100%.

ونفى “أغانين” في حوار تليفزيوني مع قناة روسيا اليوم، ما أثير من حملة حول شخصه وعلاقته بالرئيس الروسي “فلاديمير بوتبن” وخطورة تعيينه، قائلا إن كل الادعاءات التي تقول إنني جئت لحشد القبائل وتهديد خطوط نقل الطاقة هي ادعاءات ليس لها أساس وهو موضوع “مضحك”.

وأشار السفير الروسي إلى أن الخلافات الواضحة للقوى المختلفة التي انبثقت عن الثورة هي شيء طبيبعي وأن الحياة السياسية هي في أصلها صراع بين القوى، لكن يجب أن يكون سلميا.

وأضاف السفير الروسي أن هذه القوى الليبية تبحث عن الحلول خلال الاتفاقات واللجان المكلّفة من البرلمان والأعلى للدولة، وأن على الجميع أن ينظروا إليها كإشارة إلى أنها تبحث عن حلول وعلينا دعم هذه الجهود لعودة الاستقرار والوحدة إلى البلد، حسب قوله.

وذكر “أغانين” أن هناك العديد من الأطراف الليبية تتحدث عن إجراء الانتخابات خلال الأشهر القادمة، قائلا إنهم يأملون ذلك ولكن إجراءها هذا العام صعب.

وشدد “أغانين” على ضرورة أن تتحرك كل القوى باتجاه الانتخابات لأنها الحل الوحيد لعودة الاستقرار، وأن الشعب يجب أن ينتخب ممثليه الذين سيتمتعون بشرعية كاملة، وفق قوله.

واشنطن وسيف القذافي

وتابع “أغانين” أن روسيا لا تعمل في ليبيا للصراع مع أي أحد، مشيرا إلى أن الغربيين والأمريكان ينظرون للعمل داخل ليبيا على أنه صراع مع روسيا وهو يتعلق بمصالحهم في ليبيا، مضيفا أن الاستعمار الغربي في إفريقيا مستمر بأشكال متنوعة وأنهم ينظرون لأفريقيا كمصدر للطاقة والنفط والغاز، حسب قوله.

وعن سيف القذافي وتعامل روسيا معه، قال “أغانين” إن سيف الإسلام القذافي يمثل هو وجماعته قوة موجودة على الأرض ولا أحد ينكر وزنهم السياسي، ولكن الأمر الأهم هو عدم دعم القوى بل الانتخابات والقرار الذي يراه الليبيون هو الأفضل.

وشدد السفير على ضرورة أن تشارك جميع الشخصيات التي تريد المشاركة دون استثناء لأن الاستثناء قد يعود بنتائج سلبية جدا، وفق قوله.

وأكد السفير الروسي أن العلاقات التاريخية بين ليبيا وروسيا لا بد أن تعود لحجمها السابق وأن تتطور، مضيفا أنهم بحاجة للاستقرار والوحدة ليكون الوضع مقبولا لعودة الشركات الروسية أو الأجنبية التي تتخوف من الوضع لعدم وجود المعلومة الكافية.
ولفت إلى أنه من واجبات السفارة إزالة هذه المخاوف والإسهام في عودة الشركات وتبادل الوفود والخبرات دون انتظار للاستقرار الكامل للبلد، حسب قوله .

المصدر: قناة روسيا اليوم + ليبيا الأحرار

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة