أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على حاجة ليبيا حاجة لوحدة وطنية حقيقية، لمنع أن تصبح ساحة للمواجهة بين دول أخرى.
بوتين وخلال كلمته في القمة الروسية الأفريقية الثانية ذكر أن بلاده تتفهم الصعوبات الكامنة في ليبيا، وأنها ستفعل كل ما في وسعها لتسهيل الاتجاه الإيجابي في التفاعل مع جميع القوات الليبية.
وأضاف بوتين أنه يتطلع إلى مناقشة هذه الصعوبات بشكل شامل مع القيادة الليبية، مشيرا إلى أن الشيء الأساسي هو أن وقف إطلاق النار قد تحقق أخيرا.
من جانبه، دعا رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي القيادة الروسية والقادة الأفارقة والأطراف الأخرى إلى ضمان خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، دون قيد أو شرط، وفي أسرع وقت ممكن.
وأوضح المنفي أن أهم أولوية الآن هو تثبيت وقف إطلاق النار، بالتعاون مع اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 والبعثة الأممية، ومباشرة العمل على تأسيس قوة مشتركة بين كافة مكونات القوات المسلحة.
وأكد المنفي أن العمل على إزالة كل المظاهر التي كانت تحد من حركة وتنقل الليبيين في جميع ربوع بلادهم، وتوحيد المؤسسات والتي من ضمنها المؤسسة العسكرية، يعد أولوية.
وأشار المنفي إلى مواصلة العمل على قيادة المصالحة الوطنية، والتي يرعاها الاتحاد الأفريقي، إلى جانب استمرار السعي في خلق توافق وطني للتعجيل بإقامة انتخابات شاملة.
وتستضيف مدينة سان بطرسبرغ القمة الروسية الأفريقية الثانية بمشاركة 49 دولة أفريقية من أصل 54 والتي يتصدرها الحديث عن تزويد دول أفريقيا بالحبوب، وذلك بعد أيام من انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الذي كانت ترعاه الأمم المتحدة وتركيا.
وعرض بوتين، خلال القمة تزويد دول أفريقيا بالحبوب المجانية، وذلك بعد أيام من انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الذي كانت ترعاه الأمم المتحدة وتركيا.
ويأتي عرض بوتين المساعدة الأفريقية في الوقت الذي تعاني فيه العديد من دول أفريقيا من أزمة غذائية حادة بسبب الحرب في أوكرانيا، في حين تعد روسيا وأوكرانيا من أكبر مصدري الحبوب في العالم، وتوقف تصديرهما للحبوب أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء في العالم.
ووفق هيومين رايتس ووتش، فإن 40% من إجمالي واردات القمح إلى ليبيا تأتي من أوكرانيا، ما عرّض البلاد بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية إلى ارتفاع أسعار الدقيق قرابة 30% بسبب تلك الحرب، حسب المنظمة.
المصدر| وكالة “تاس” الروسية + وكالات