حدود ليبيا الجنوبية تشتعل.. انقلاب في النيجر بعد صراع السودان

أفادت وسائل إعلام دولية نقلا عن مصدر مقرب من الرئاسة في النيجر، بأن عناصر من الحرس الرئاسي حاصروا مكتب الرئيس “محمد بازوم”، ومقر إقامته، ومنعوا الوصول إليه، صباح اليوم الأربعاء.

ورجحت تقارير احتمال أن تكون هناك محاولة انقلاب، فيما ذكرت وكالة “فرانس برس” أن حركة المرور طبيعية في محيط المقر الرئاسي، كما لم تسمع أصوات إطلاق نار، ولم تظهر أي آليات عسكرية.

من جانبها نقلت صحيفة “لوموند” الفرنسية في اتصال مع أحد أقارب الرئيس، أن الرئيس “بازوم” وزوجته “بخير وبصحة جيدة”، وأنهما موجودان في المقر الرئاسي، مؤكدا أن ما يجري “ليس انقلابا”، لكنه توتر بسبب “مشكلة مع الحرس الرئاسي”، دون مزيد من التفاصيل، وفق “لوموند”.

وفي السياق ذاته، نقلت مجلة “جون أفريك” عن مصدر عسكري إقليمي، قوله إن المتمردين الذي يوقفون الرئيس لا يزال عددهم غير معروف، فيما قال مصدر آخر مقرب من الرئاسة للمجلة إن بازوم “سليم ومعافى” و”يتفاوض” مع الجنود المعنيين.

وتعتبر النيجر جارة لليبيا، ومحاذية لها من الجنوب، إذ يبلغ طول الحدود الليبية النيجرية 342 كيلومترا (213 ميلا) وتمتد من النقطة الثلاثية مع الجزائر في الغرب إلى النقطة الثلاثية مع تشاد في الشرق، ويقع المعبر الحدودي الرئيسي في منطقة “التوم” من الجانب الليبي بمدينة القطرون والتي تعتبر آخر المدن في جنوب ليبيا في اتجاه النيجر وتشاد.

ويشهد الجنوب الشرقي ليبيا حربا طاحنة في الجارة “السودان”؛ حيث مر أكثر من مئة يوم على اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، والتي أسفر القتال حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة آلاف شخص، ولجوء الملايين داخل السودان وعبر الحدود.

وقدرت أعداد اللاجئين من السودان إلى ليبيا بنحو 3 آلاف، في وقت تشكو سلطات أمنية بالجنوب الليبي عدم امتلاكها أي إمكانيات لمواجهة تدفق القادمين من السودان في ظل استمرار الحرب.

وأظهرت التقديرات أن نحو 2800 لاجئ من السودان وصلوا إلى مناطق الكفرة وأم الأرانب وغيرها بالجنوب الليبي، منهم أكثر من 2300 سوداني بالإضافة إلى نحو 500 آخرين من دول أخرى كانوا مقيمين في السودان ومنها دخلوا إلى ليبيا.

المصدر: وكالات + قناة ليبيا الأحرار

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة