“الشرارة” و”الفيل” خارج الخدمة، وشركة الكهرباء تخلي مسؤوليتها

أكد وزير النفط والغاز ” محمد عون ” بحكومة الوحدة الوطنية لـ”ليبيا الأحرار” رسميا إغلاق حقلي الشرارة والفيل بعد تضارب الأنباء حول إغلاقهما من عدمه.

في هذا السياق، أعلنت مجموعة من أهالي ومشايخ مدينة أوباري إغلاق حقل الشرارة النفطي بالكامل على خلفية احتجاز وزير المالية بحكومة الوفاق الوطني السابق “فرج بومطاري”.

وأضاف الأهالي في بيان مرئي، أن الحقل لن يعود للعمل إلا بعد الإفراج على “بومطاري”، محذرين من وصفوهم بـ”المليشيات” من تكرار مثل هذه الوقائع على أي مواطن ليبي، ومطالبين في الوقت ذاته بالإفراج الفوري على ” بومطاري” .

بومطاري مقابل النفط

من جهتها أعلنت مجموعة من قبيلة الزوية في بيان لها إغلاق حقل الفيل النفطي على خلفية الاختطاف نفسه، مطالبين على لسان رئيس المجلس الأعلى للقبيلة “السنوسي الحليق” بالإفراج الفوري عن “ابنهم بومطاري”

وقال “الحليق” في تصريحات صحفية، إن الموقف سيزداد تصعيدا ما لم تُلبَّ مطالبُ أهالي المدينة بإغلاق معظم الحقول والموانئ في منطقة الهلال النفطي إلى جانب قطع المياه عن العاصمة طرابلس.

تأثيرات الإغلاق

وفور وقوع هذه المستجدات، أعلنت الشركة العامة للكهرباء إخلاء مسؤوليتها جراء الأحداث الواقعة في حقل الشرارة النفطي من إعلان الإغلاق على يد أهالي المنطقة.

وأعربت الشركة في بان عبر صفحتها بفيسبوك عن أسفها للتطورات السلبية الطارئة بالحقل، مطالبة الحكومة وكافة الجهات و الأطراف المعنية بالتدخل العاجل ومعالجة هذا الخلل في أقرب وقت ممكن.

ولفتت الشركة إلى ضرورة تفادي العقبات الوخيمة المترتبة على إغلاق محطات الجنوب خصوصًا، تجنبا لحدوث أي إطفاءات على الشبكة.

ردود فعل دولية

على الصعيد الدولي أعربت البعثة الأممية عن قلقها إزاء الأنباء الواردة عن إغلاق بعض حقول النفط.

وشددت البعثة على ضرورة إنهاء الإغلاق فورا وعدم استخدام النفط والموارد الأخرى في المساومة في الصراع
البعثة الأممية، داعية جميع القادة السياسيين والأمنيين والاجتماعيين إلى الامتناع عن أي شكل من أشكال التصعيد.

وإلى هنا، دعت السفارة البريطانية جميع الأطراف إلى الامتناع عن الإجراءات التصعيدية، بما في ذلك إغلاق حقول النفط.

وعبرت السفارة في بيان لها عن قلقها إزاء التقارير التي تفيد بالاعتقالات التعسفية في البلاد في إشارة إلى احتجاز مجموعة أمنية “بومطاري” في العاصمة طرابلس.

ويعد حقل الشرارة من أكبر الحقول النفطية في ليبيا إذ تصل ذروة إنتاجه ما يقارب 240 ألف برميل يوميا ويمثل إنتاجه قرابة 25% من الإنتاج الخام.

كما يعد حقل الفيل الذي تديره شركة مليتة للنفط والغاز من أهم حقول النفط في حوض مرزق الذي يبلغ إنتاجه نحو 80 ألف برميل يوميا الذي بدأ إنتاجه عام 2004.

المصدر: بيانات + ليبيا الأحرار

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة