حملات استنكار محلية ودولية على حرق نسخة من “المصحف الشريف” بالسويد

دعت هيئة علماء ليبيا، الدول المسلمة إلى اتخاذ مواقف أكثر حزما ضد السلطات السويدية بعد تعمد أحد “المتطرفين” حرق نسخة من المصحف الشريف بعد سماح السلطات له بدعوى “حرية التعبير”.

وقالت الهيئة في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي السبت، إن هذا السلوك إهانة للمسلمين جميعا داعية وسائل الإعلام إلى القيام بواجبها تجاه المساس بعقيدة المسلمين وبيان شناعة هذه الجريمة، مطالبة بمقاطعة البضائع السويدية تأديبا لهم على هذا التطاول، وبالخروج إلى الميادين تعبيرا عن مدى غضبهم.

من جهتها استنكرت “جمعية الإحياء والتجديد” الحادثة، معتبرة إياها إهانة لأكثر من مليار مسلم، ومحملة دولة السويد المسؤولية الكاملة، وخاصة أن هذا الأمر وقع تحت حماية الشرطة، وبإذن منها.

كما طالبت الإحياء والتجديد، جميع المنظمات الإسلامية والدولية بالوقوف في وجه هذا السلوك المشين الذي يسيء للبشرية، والحضارة الإنسانية، داعية الدول الإسلامية، وفي مقدمتها حكومة الوحدة الوطنية، باتخاذ كل الإجراءات الدبلوماسية والسياسية؛ لإيقاف هذا السلوك، وخاصة أنه تكرر أكثر من مرة، ولا تكتفي ببيانات الاستنكار.

بدورها استنكرت جمعية الدعوة الإسلامية العالمية بأشد العبارات الفعل ”الهمجي“ و”المستفز“ لمشاعر المسلمين بعد قيام أحد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف الشريف بالسويد.

وقالت الجمعية في بيان لها، الخميس، إن مثل هذه الأفعال المشينة تدل على انهزام المتطرفين حضاريا وتنافي كل قيم التنوع وتزيد من وتيرة تصاعد مشاعر الكره والبغضاء إلى جانب تهديد التعايش السلمي بالمجتمع الدولي وتؤجج الكراهية بين البشر.

وحثت الجمعية كل الهيئات والمؤسسات الإسلامية والمساجد والمراكز الإسلامية بكافة أنحاء العالم على مواجهة هذه التصرفات عبر استصدار قانون يجرم الاستهزاء والاستهانة بالأديان بالتنسيق مع كل الشركاء من السلطات في البلدان الأوروبية التي تتكرر بها مثل هذه الأعمال.

وشددت الجمعية على أن مقدسات المسلمين خط أحمر مع ضرورة الضغط على حكومات دول العالم في اتجاه منع كافة المظاهرات التي تفضي إلى حرق المصحف الشريف أو تمس بالمعتقدات الدينية بدعوى حرية التعبير.

ودعت الجمعية إلى ضرورة دراسة هذه الظواهر واتخاذ خطوات مدروسة نحو التعامل الحكيم معها ومواجهتها، مطالبة بالتواصل مع السفارة الليبية لتوصيل رسالة احتجاج شديدة اللهجة للسلطات السويدية تندد بهذه التصرفات، وتطالبها بعدم تكرارها مجددا.

هذا واستنكرت وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية، حرق أحد المتطرفين نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد ستوكهولم في السويد بعد صلاة عيد الأضحى.

وعبرت الخارجية في بيان لها، الجمعة، عن استغرابها من صمت السلطات السويدية أمام “هذه الاستفزازات المتكررة”، مطالبة باتخاذ إجراءات واضحة ضد مرتكبيها.

وأضافت الخارجية أن السماح بهذه الأعمال المعادية للإسلام تحت حجة حرية التعبير أمر لا يمكن القبول به، داعية السلطات السويدية إلى احترام مشاعر المسلمين، مشددة على أن تزامن هذا التصرف مع أيام المسلمين المقدسة يتطلب تحركا فوريا لاتخاذ إجراءات ضدها.

بدوره دان حزب العدالة والبناء الحادثة نفسها، مشيرا إلى كونها ليست الأولى من نوعها، وداعيا في بيان لها حكومة الوحدة الوطنية إلى التواصل مع السفارة السويدية لدى ليبيا بغرض تسليمها رسالة احتجاج تندد هذا التصرف.

دوليا، أعرب المجلس الأوروبي للقرآن الكريم عن رفضه الموضوع ذاته، واصفا ذلك بالاعتداء السافر على مشاعر المسلمين.

واعتبر المجلس اليوم في بيان، أن هذه التصرفات تعد تقويضا لـ”جهود المؤسسات الإسلامية المعتدلة في الغرب التي تعمل على بث التعايش السلمي”

وتأتي هذه الإدانات عقب قيام متطرف بتمزيق نسخة من المصحف الشريف وإضرام النار فيه عند مسجد ستوكهولم المركزي بالسويد، الأربعاء، في أول أيام عيد الأضحى، وذلك بعد أن منحت الشرطة السويدية الإذن بتنظيم ما وصفته بـ”الاحتجاج”.

المصدر: بيانات + ليبيا الأحرار

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة