مكتب “استرداد الأموال” يطالب بدعم المؤسسات المعنية باسترداد الأصول ومكافحة غسيل الأموال

طالب مدير عام مكتب استرداد أموال الدولة الليبية وإدارة الأصول المستردة (لارمو) “محمد رمضان منسلي” المجتمع الدولي بما في ذلك حكومات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتقديم مزيد من الدعم للمؤسسات المعنية باسترداد الأصول ومكافحة غسيل الأموال.

وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها في المنتدى العربي حول تعزيز الشفافية والحكم الرشيد الذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع منظمة الشفافية الدولية، والمنعقد بالقاهرة من 12 إلى 14 يونيو 2023 تحت شعار “كلنا شركاء في مكافحة الفساد”.

وأشار “منسلي” إلى أهمية تكاتف الجهود من أجل وقف نهب ثروات الشعوب واستعادة الأصول المسروقة لاستثمارها بما يضمن مستقبلا أفضل للأوطان.

واعتبر “منسلي” أنّ صعوبة في تحديد الجهات التي يمكن أن يثق بها ويعمل معها المجتمع الدولي ليس سببا للسماح لسارقي الثروات بمواصلة نهب الأموال التي كان من الأجدر استثمارها في مشاريع تصب في مصلحة الشعوب، مؤكدا أنهم بحاجة حقا للدعم من أجل وقف هذه التدفقات المالية غير المشروعة وتوجيه رسالة واضحة لهؤلاء الجناة بأننا لهم بالمرصاد وأنهم لن يتمكنوا من الاستفادة من هذه الأموال على المدى الطويل.

وأضاف “منسلي” أن الأموال المنهوبة غالبا ما تُستخدم في تمويل الإرهاب والمنظمات الإجرامية، وبإزالتها من الأنظمة المالية العالمية سنسهم في تحقيق مزيد من الأمن والاستقرار داخل البلدان، وهو ما سينعكس إيجابا على المنطقة والعالم ككل.

كما دعا “منسلي” إلى أهمية تكثيف التعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية لمكافحة غسيل الأموال وتسهيل عمليات استرداد الأصول، وذلك خلال جلسة تحت عنوان “استرداد الأموال المنهوبة، مكافحة جميع أنواع الجريمة المنظمة، والحد بشكل كبير من التدفقات المالية غير المشروعة”.

وشدد “منسلي” على ضرورة إدارة الأصول المستردة وفقا لأعلى معايير النزاهة وبكل شفافية مطلقة واعتماد أفضل الممارسات في استثمارها لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة وتنفيذ مشاريع تنموية طويلة الأمد تضمن مستقبلا أفضل للأجيال القادمة، وفق قوله.

المصدر: مكتب استرداد أموال الدولة الليبية وإدارة الأصول المستردة

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة