قال ابن ولي العهد السابق “محمد الرضا السنوسي” إن كثيرا من الليبيين وصلوا إلى مرحلة سيئة جدا وهم يبحثون عن حلول تساعد على أن يعيشوا من خلالها حياة كريمة.
وأشار “السنوسي” في مقابلة مع قناة “العربية الحدث”، الاثنين، إلى أن العائلة لها الحق في العيش داخل ليبيا وهي تتمتع بكامل الحقوق والحريات ولا يحق لأي إنسان منعها من العيش في بلادها، مؤكدا أن القانون يجب أن يأخذ مجراه في أي قضية، وفق قوله.
وأضاف نجل ولي العهد الأسبق أن الليبيين أصبحوا يطالبون بالعودة إلى الأساس الذي بدأ في 24 ديسمبر 1951 وهم مقتنعون بالانطلاق من خلاله بعد كل المحاولات التي وصفها بـ “الفاشلة” لبناء الدولة.
وبين السنوسي أن الفوضى الاقتصادية والأمنية والسياسية إلى جانب الانقسام والصراع على السلطة والمال جعلت المواطن الليبي قلقا على وضع أبنائه ومستقبلهم.
ورحب “محمد السنوسي” بكل الأيادي الممتدة الراغبة في استقرار الوطن، مشيرا إلى أنهم على اتصال مع أصحاب القرار بالبلاد والراغبين بالعودة إلى الملكية الدستورية.
ودعا “السنوسي” الليبيين إلى البدء في حوار وطني أساسه العودة إلى الشرعية الدستورية، باعتبار أن معظم الحوارات السابقة لم تكن قائمة على أي شيء وكانت نتيجتها الفشل، على حد قوله.
ويسعى “ولي العهد السابق” إلى طرح فكرة عودة الملكية الدستورية في المجتمع الدولي بقدر الإمكان دون فرضها بالقوة، لافتا إلى أنه يرغب في التوافق عليها من قبل مكونات الشعب.
وأضاف نجل الأسرة السنوسي أن هناك قبولا لهذ الفكرة إلى حد كبير شريطة ألا تكون سببا في المشكلات لأي جهة، مشيرا إلى طرحه فكرة الحوار الوطني حتى يقبل بها الليبيون المشتاقين لقيام دولة مستقرة، وفق تعبيره.
واعتبر ابن ولي العهد أن ليبيا وصلت إلى طريق مسدود وأن هناك مطالبات من المكونات الاجتماعية والسياسية بالعودة إلى ما أسسه الأجداد عام 1951، عدا ما حصل في ليبيا خلال 12 سنة “عبث” وأنه حان الوقت أن ينظر الشعب للمستقبل.
وعن عودة الدستور الملكي قال “محمد السنوسي” إنه قابل للتغيير مع ما يواكب العصر باعتباره كتب قبل المملكة الليبية، مشيرا إلى قدرته على بناء علاقات جيدة مع دول إقليمية وشقيقة وكذلك أوروبية شريطة عدم التدخل في شؤون ليبيا الداخلية.
وأكد نجل ولي العهد تأييده لعودة الدستوية الملكية ولكن بوجود أساس قانوني، مرحبا بمشاركة الجميع في بناء الوطن دون أي إقصاء أو تهميش، داعيا الليبيين إلى الصفح والتسامح والتشارك بعيدا عما حصل في الماضي ويجب طي صفحاته المظلمة.
المصدر: قناة العربية الحدث
