الأوضاع متوترة في الزاوية رغم وعود حكومية بالهدوء

أفاد مراسل الأحرار في مدينة الزاوية بإعادة فتح الطريق الساحلي المطرد بعد إغلاقه 5 أيام احتجاجا على تردي الأوضاع الأمنية.

وكانت مجموعة من أهالي الزاوية أغلقوا الطريق الساحلي الخميس بسبب تردي الأوضاع الأمنية بالمدينة وتنامي جرائم الخطف والقتل، على خلفية مقتل أحد المواطنين.

واستيقظ أهالي المدينة صباح الأحد على جريمة قتل الشاب “أحمد الخذراوي” بعد اختطافه من محل عمله بالمدينة على يد مجهولين.

وقال عضو حراك تنسيقية الزاوية “سنان عبد المجيد” إن مطالبهم تتلخص في دعم اللجنة المشكلة من رئاسة الأركان بالآليات العسكرية لوضع تمركزات وإنهاء عدم الاستقرار الأمني وملاحقة المجرمين

وأضاف عبدالمجيد أن جريمة اختطاف شاب وتعذيبه ثم قتله، أعادت أشعلت موجة غضب جديدة لدى الأهالي، قائلا إن أهالي المدينة وشباب التنسيقية يمهلون الحكومة 24 ساعة لتوفير دعم حقيقي للجنة الأمنية.

وشهدت المدينة في نهاية أبريل الماضي اندلاع احتجاجات غاضبة من الأهالي بسبب تدهور الوضع الأمني بعد تعرض عدد من الشباب للتعذيب المبرح على أياد أفارقة بمعاونة أفراد ليبيين.

فيما اندلعت اشتباكات مسلحة وُصفت بالعنيفة بمناطق متفرقة من المدينة على خلفية مقتل أحد منتسبي القوات الأمنية المتمركزة بالمدينة.

وخلال الاشتباكات، ناشد الهلال الأحمر الزاوية وجهاز الإسعاف والطوارئ الأطراف المتقاتلة ضبط النفس وتغليب صوت الحكمة ووقف الاحتدام إلى حين إجلاء كل العائلات المحاصرة في بيوتها.

وكانت منظمة رصد الجرائم سجلت في تقرير لها عن شهر أبريل الماضي مقتل مدنيين اثنين جراء الاشتباكت المسلحة في الزاوية، وفق ما أفاده تقريرها.

وكان رئيس المجلس الرئاسي “محمد المنفي” بحث مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية “عبد الحميد الدبيبة” ورئيس الأركان “محمد الحداد” الوضع الأمني بالمنطقة الغربية والساحل الغربي ومدينة الزاوية على وجه الخصوص.

وأرجع الحداد أسباب الاشتباكات إلى تضارب الصلاحيات بين الأجهزة الأمنية المنشأة، ومحاولة كل جهاز فرض نفوذه في مناطق معينة، قائلا إن هناك من يسعى إلى جرّ البلاد إلى مزيد من الحروب والاقتتال، مضيفا “المتربّصون بالبلاد في الداخل والخارج غير راضين عن الاستقرار الذي حققته الحكومة”، وفق قوله.

وفي اجتماع آخر، شدد النائب بالمجلس الرئاسي عبد الله اللافي على ضرورة إنهاء المظاهر المسلحة بالمدينة التي من ضمنها السيارة المعتمة والتي تحمل أسلحة ثقيلة أو متوسطة، وفق ما أفاد به إعلام الرئاسي.

وأكد الناطق باسم اللجنة التابعة لغرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية “أكرم دوة” تمركزهم في نقاط التماس التي شهدت اشتباكات سابقة بالمدينة، بغرض فض حالة النزاع.

المصدر: ليبيا الأحرار + المجلس الرئاسي + منظمة رصد الجرائم

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة