وسط الحديث عن تهريب الوقود إلى السودان.. قلق أوروبي من ضعف تأمين الحدود الليبية

قال رئيس وحدة إدارة الحدود في بعثة المساعدة الحدودية الأوربية في ليبيا “لويس بويج” إن حرس الحدود الليبي لا يؤمن حدوده البرية بشكل كامل لافتقاره للمعدات المناسبة والموظفين لإجرائها.

وأضاف “بويج” خلال كلمته في المؤتمر العالمي لأمن الحدود المقام في مقدونيا الشمالية أن حرس الحدود الليبي يكافح لإنجاز مهامهم المتعلقة بمراقبة الحدود مع مسؤوليات معالجة الجرائم العابرة للحدود.

وأشار “بويج” إلى أن قدرات الليبيين محدودة، إذ تنقصهم تكنولوجيا الحدود الذكية التي لم يتم إنشاؤها بعد على المعابر إلى جانب مواكبة أحدث السياسات والتحديات واستراتيجيات الحل التي تواجه الإدارة المتكاملة للحدود، وفق قوله.

واعتبر “بويج” أن حضور ضباط إدارة الحدود مكن وكالات إدارة الحدود الليبية من تلقي أحدث المعلومات لتعديل سياساتهم وبرامجهم لزيادة تعزيز أمن الحدود وتحديدا عند نقاط العبور، واكتساب نظرة ثاقبة لما يحمله المستقبل لإدارة الهجرة وحركة اللاجئين.

وأكد “بويج” على أن الهدف من المؤتمر هو تحسين فهم استخدام التكنولوجيا الذكية فيما يتعلق بمراقبة الحدود بشكل أفضل وفحص البضائع بشكل أفضل.

يأتي هذا تزامنا مع ما ذكرته صحيفة “ذا أوبزرفر” التابعة لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية من أن حفتر يحاول إخفاء حوالي 10 آلاف برميل من النفط يوميا، من شركة حكومية لإعادة تكريرها في “مصفاة السرير” بجودة عالية ونقلها عبر شاحنات إلى السودان برا عبر الحددود، لصالح قوات الدعم السريع “الجنجويد”، والتي تقاتل بقيادة “حميدتي” ضد الجيش السوداني.

وكان موقع “أفريكا أنتليجينس” قد كشف عن قوافل من البنزين والأسلحة تتحرك باتجاه الحدود الليبية مع السودان في المنطقة التي يسيطر عليها أفراد “سبل السلام”، وتشير هذه التحركات إلى وجود اتصال بين الميليشيا وقوات الدعم السريع التابعة لـ”حميدتي”و التي تستقر في الكفرة.

وذكر الموقع أن هذه المجموعات تنشط في مناطق جنوب شرق ليبيا قرب الحدود الليبية مع تشاد والسودان ومصر، وهو ما أثار قلقا بين الحكومات الغربية.

المصدر: بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في ليبيا + موقع أفريكا أنتليجنس + الغارديان

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة