دعا المبعوث الأممي عبدالله باتيلي القادة السياسيين إلى الإسراع في عمل لجنة 6+6 لإجراء الانتخابات في أقرب وقت والخروج ببرنامج عمل محدد الزمن.
باتيلي وخلال إحاطته في جلسة مجلس الأمن الدولي، قال إن الأمم المتحدة ستبذل جهودا في العمل على محاور متعددة من خلال اتباع نهج شامل لتقديم الدعم اللازم لإجراء الانتخابات هذا العام.
وأشار باتيلي إلى أنه من خلال مفاوضاته مع جميع الأطراف في ليبيا، فإن الكل أبدي استعداده للالتزام بكافة المعايير التي تؤدي إلى إجراء الانتخابات.
وتابع باتيلي أن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بدأت استعداداتها الأولية لإجراء الانتخابات، داعيا السلطات إلى تزويدها بكل المواد المطلوبة لإنجاز الاستحقاق المطلوب.
وأضاف باتيلي أن الاجتماعات التي جرت بين الأطراف الأمنية والعسكرية في شرق البلاد وغربها وجنوبها تعد انفراجا حقيقيا، في الوضع الحالي.
وذكر باتيلي أنه اتفق مع الأطراف الأمنية والعسكرية على تأمين الانتخابات ونبذ العنف وإطلاق سراح المحتجزين وضمان مصالحة وطنية جامعة.
وأوضح باتيلي أن رئيسي الأركان في البلاد محمد الحداد وعبدالرازق الناظوري طلبا دعما دوليا لتشكيل لواء مشترك لحماية الحدود الجنوبية.
وأكد باتيلي أن انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب لابد أن يتم بطريقة منسقة ومتزامنة كي لا تصبح هذه العناصر خطرا على بلدانهم في المستقبل.
ودعا باتيلي القادة السياسيين إلى أن يحذوا حذو القادة الأمنيين والعسكريين، مشجعا الجميع على مواصلة العمل من أجل دعم الوحدة الوطنية.
وحول المواقف الدولية، ذكر باتيلي أنه يجب على الشركاء الدوليين توحيد صوتهم تجاه المسألة الليبية وأن هناك فرصة تاريخية متاحة للتغلب على أزمة طال أمدها، حسب قوله.
وأشاد باتيلي بمجهودات المجلس الرئاسي في إنشاء آلية وطنية للرقابة المالية من أجل الإنفاق الشفاف والعادل للموارد العامة الوفيرة في ليبيا.
واعتبر باتيلي أن إنشاء آلية وطنية للرقابة المالية عامل مهم لضمان عدم استخدام المال العام لصالح أي طرف، وأن المساواة والعدل في التنافس مسألة ضرورية في الانتخابات حتى لا يتميز طرف عن آخر.
المصدر: بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا
