قال الأمين العام للأمم المحتدة “أنطونيو غوتيرش” إن استمرار الجمود السياسي في ليبيا سيحبط تطلعات الليبيين وحقهم في اختيار ممثلهم من خلال انتخابات حرة ونزيهة، مؤكدا على أنه لا بديل عن الانتخابات في البلاد.
وأوصى”غوتيرش ” في تقرير نشر الخميس، جميع الأطراف الفاعلة بالتعاون مع اللجنة رفيعة المستوى للانتخابات المقترحة من الممثل الخاص “عبدالله باتيلي” من أجل وضع الصيغة النهائية للتحضيرات لإجراء الانتخابات.
وعن عمل اللجنة العسكرية، رحب ” غوتيريش” بإنشاء لجنة اتصال تابعة للجنة تشاد والنيجر والسودان، مطالبا في الوقت ذاته ضرورة انسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة لتخفيف حدة التأثير على بلدان الساحل، وفق قوله.
وشدد “غوتيريش” على أهمية الحاجة إلى مصالحة وطنية تركز على الضحايا وقائمة على الحقوق لمعالجة الانقسام الداخلي، لافتا إلى أنه لايمكن لعملية أن تؤدي إلى سلام مستدام غير عملية عدالة انتقالية شفافة وشاملة لجميع الليبيين.
وعبر “غوتيريش” في تقريره عن أسفه إزاء استمرار الجمود السياسي الذي يشكل عقبة أمام إصدار الميزانية واستئناف عملية توحيد المصرف المركزي وإصلاحه، داعيا إلى العمل على إدارة ثروات البلاد ومواردها بطريقة خاضعة للمساءلة وشفافية منصفة وفعالة وتأمين الإشراف المناسب عليها.
كما حث ” غوتيريش” الجهات الأمنية في ليبيا على إنهاء حملة الترهيب ضد الجهات الفاعلة في المجتمع المدني التي تمارس حقوقها في التجمع السلمي وحرية التعبير باعتبار تلك التصرفات تُنذر بالخطر، وفق التقرير.
وعن المهاجرين، طالب “غوتيريش” بضرورة إيجاد بدائل لاحتجاز المهاجرين واللاجئين عن طريق إنشاء أطر قانونية وسياسية لإدارة الهجرة بما يتماشى مع القانون الدولي، مشيرا إلى ضرورة تخصيص ميناء آمن للاجئين عند اعتراضهم في المتوسط باعتبار ليبيا ليست ميناءً آمنا للنزول فيه، على حد تعبيره.
كما أكد التقرير على ترحيب “غوتيريش” بالجهود الدولية بما في ذلك الاتحاد الإفريقي لدعم ليبيا على اجتياز أزمتها، داعيا مجلس الأمن إلى توحيد الكلمة تجاه البلاد.
المصدر: تقرير الأمين العام إلى مجلس الأمن
