شركة الكهرباء تعد بشهر رمضان “غير مسبوق”، وتقول إن القدرة الإنتاجية تضاعفت في الأشهر الأخيرة

قال المتحدث باسم الشركة العامة للكهرباء “وئام التايب” إن إنتاج الطاقة بلغ لأول مرة 8200 ميغاوات، وإن مسألة طرح الأحمال خلال رمضان مستبعدة بفضل مستوى الإنتاج الذي وصلت إليه الشركة.

وأضاف التايب خلال مشاركته في حوارية الليلة أن الطلب على الكهرباء يرتفع بنسبة 10% سنويا، وأن العمل جار للحفاظ على الشبكة ورفع القدرة الإنتاجية لمواكبة الطلب على الطاقة بشكل عام.

وأوضح التائب أن الشبكة عند استلام مجلس الإدارة الجديد كانت تنتج 4700 ميغاوات وبفتح قنوات مع الشركات لإقناعها بالعودة أفضت الجهود إلى استئناف عملها ما أدى إلى تحسين واستقرار الشبكة .

وذكر التائب أن الاستقرار الأمني والسياسي كان له دور كبير لاستئناف العمل وعودة الشركات، مؤكدا أن لا يمكن المحافظة على مستوى الإنتاج مع عدم استمرار الاستقرار الأمني في البلاد.

وأكد التائب تنفيذ 13 عمرة جسيمة قبل دخول الذروة الشتوية وأن العمل الآن جارٍ على تنفيذ 14 عمرة جسيمة قبل الذروة الصيفية إضافة إلى عمرات متواصلة غرب طرابلس والخمس ومصراتة وشمال بنغازي .

وذكر التايب أنه تم الشروع في إتمام مشروع تنفيذ محطة توليد بجنوب طرابلس وتتكون من 4 وحدات بقدرة إنتاجية إجمالية تقدر 1300 ميغاوات، مع تجديد جزء كبير من خطوط النقل لتسهيل نقل وتوزيع الطاقة المنتجة.

وأشار التايب إلى الانتهاء من خط أوباري الفيجيج الممتد إلى 70 كيلو مترا، حيث شيد به قرابة 180 برجا وإدخال إنتاجها على الشبكة بما لا يقل عن 640 ميغاوات بها 4 وحدات.

كما أكد التايب اتخاذ العديد من الإجراءات منها استبدال مديري بعض الإدارات لتقديم أفضل الخدمات بما يتماشى مع رؤية مجلس الإدارة والخطط الموضوعة لمعالجة ملف الكهرباء وطرح الأحمال، وفق تعبيره.

بدوره قال مدير إدارة الإنتاج بالشركة العامة للكهرباء عبدالمجيد القاضي، إن هناك قدرات منتَجَة الآن يجب المحافظة عليها من خلال إبرام الاتفاقيات مع شركات لصيانات طويلة الأجل، إضافة إلى وجود تغطيات مالية لتوفير قطع الغيار التي تحتاجها الوحدات من حين إلى آخر .

وشدد القاضي على ضرورة العمل بنظام الدورات المزدوجة وهي قدرات مضافة دون استهلاك وقود إضافي، مؤكدا نجاح تجربتها في محطة مصراتة ومحطة الزاوية ومحطة شمال بنغازي، لافتا إلى ضرورة مضاعفة الاهتمام بالكادر الوظيفي والرفع من قدراتهم وإقامة دورات مع الشركات المصنعة.

وأشار القاضي إلى وجوب الاتجاه نحو الوحدات المتوقفة، والتي منها وحدة بمحطة شمال بنغازي، مشيرا إلى توفر قطع الغيار للمحطة وأنه خلال يومين سيكون الطاقم الفني موجودا لبداية صيانة العمرة في الوحدة الثانية بمحطة شمال بنغازي.

وأفاد القاضي بأن هناك اتفاقا جاهزا مع مصر للربط في أي وقت في حالة حدوث عجز في الشبكة في حدود 200 ميغاوات، مؤكدا أن هناك وتيرة متسارعة لتنفيذ أعمال العمرات والصيانات حتى تواجه الشبكة الذروة الصيفية ويستمر استقرارها، وفق قوله.

من جانبه قال الخبير في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة فرج العماري إن وصول الشركة لإنتاج 8200 ميغاوات يعتبرا كافيا خلال فترة الشتاء والربيع والخريف، مشيرا إلى إمكانية حدوث عجز بسيط في فترة الصيف، حيث إن ماوصلت إليه الشركة يعتبر الحد الأقصى الذي تستطيع وحدات التوليد أن تنتجه بعد إجراء العمرات والصيانات الجسيمة، مثنيا على إنجاز الشركة في تغطية العجز وإنقاذ الشركة، بحسب وصفه.

وأوضح العماري أن الوضع مستقر آنيا ويحتاج إلى تنفيذ الخطة بالكامل، حيث إن العمرات الجسيمة والصيانات تحتاج إلى نوع من الاستدامة والانتظام من خلال جداول زمنية وخطط واتفاقيات مع الشركات المصنعة وتوفير المال لقطع الغيار، موضحا أن الشبكة في حاجة إلى ما إضافة ما يقارب 1000 ميغا سنويا لاستمرار محطات الطاقة الكهربائية.

وأشار العماري إلى حاجة ليبيا إلى الانتقال إلى الطاقة البديلة من أجل تغطية الاستهلاك بالطاقة النظيفة وتخفيف الاستهلاك من الوقود الخفيف والثقيل والتبترول الخام والغاز، إضافة إلى الاستفادة منها في تنويع مصادر الدخل، وهو ما يوفر ما يقرب من مليار و800 مليون دولار من الوقود سنويا.

وأكد العماري أن الفرصة مواتية لتنفيذ محطات طاقة شمسية لحاجة أوروبا الماسة إلى الطاقة، وهو ما يحتم علينا الإسراع في تنفيذ خطوط ربط معها لنكون مصدرا أساسيا للطاقة في أوروبا، موضحا أن هناك اتفاقيات مع اليونان وإيطاليا خاصة بتنفيذ خطوط الربط

وأشار العماري إلى أنهم قدموا في 2017 مذكرة لحكومة الوفاق الوطني لضرورة التعاقد وبشكل عاجل على 3000 ميغاوات طاقة شمسية وتمت الموافقة، دون أن يتم أي نوع من التعاقد.

من جانبه أشار العضو السابق في الشركة العامة للكهرباء مجدي الفيتوري إلى أن الشركة العامة للكهرباء هي شبكة واحدة وعطل وحدات في أي منطقة سيؤثر في بقية المناطق، مضيفا أن قوة الشبكة تعتمد على كمية الوقود المتوفر وكمية التوليد الاحتياطي كذلك، ولعدم وجود احتياطيّ دوّار يكفي لسد العجز فإن خروج وحدة من الوحدات عن الخدمة يتم فصل ما قيمته من الميغاوات على المواطن.

وأوضح الفيتوري أن الشبكة مازالت تحتاج لوحدات كبيرة، وأن هناك مشروعات تم طرحها منذ سنوات وأدرجت مواقعها لملكية الشركة العامة للكهرباء ولكن تم الاعتداء على بعض الأراضي بسبب تأخر قيام هذه المشروعات.

ولفت الفيتوري إلى أن العالم كله متجه للطاقة البديلة النظيفة، مستغربا من عدم الاستفادة من بزوغ الشمس في ليبيا الذي يصل معدله لـ16 ساعة يوميا، إضافة إلى سهولة مشاريع الطاقة النظيفة ووضوحها وعدم تكلفتها، مؤكدا أن هناك أرضا في غرب بنغازي مخصصة للشركة منذ عام 2005 ولم يتم عليها مشروع حتى الآن .

المصدر: قناة ليبيا الأحرار

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة