رئيس وفد الاتحاد الإفريقي: القضية الليبية لها نطاق دولي واضح ونعمل على توسيع فريقنا لضمان تمثيل جميع الدول

قال رئيس وفد الاتحاد الأفريقي وزير خارجية الكونغو برازافيل “جان كلود جاكوسو”، إن الوساطة الأفريقية في ليبيا مرهقة للغاية منذ البداية لكنها بدأت تؤتي ثمارها أخيرًا والليبيون يتمسكون أكثر فأكثر بفكرة المصالحة الوطنية تمهيدا للانتخابات العامة التي لا يمكن تأجيلها إلى أجل غير مسمى، بحسب وصفه.

وأضاف جاكوسو خلال مقابلة مع “Afriquinfos” في أديس أبابا، أن اللجنة الرفيعة المستوى التي يترأسها، تعمل على توسيع فريقهم ليشمل شخصيات ذات خبرة وذات مصداقية، من أجل ضمان تمثيل جميع الدول الأعضاء في الهيكل التشغيلي الذي يقوده على الأرض لعدة أشهر.

ولفت جاكاسو إلى ضرورة أن يشمل تعزيز الفريق الأفريقي على أرض الواقع منح موارد مالية كبيرة، لأنه حتى الآن وبناءً على تعليمات الرئيس الكونغولي دينيس ساسو نغيسو، تتحمل جمهورية الكونغو وحدها العبء المالي الناتج عن التزامها نيابة عن إفريقيا، وفق قوله.

وأضاف جاكاسو أن بلده تحملت حتى الآن وحدها جميع نفقات البعثة وجميع المكافآت وجميع الرسوم الأخرى التي جعلت مهمات اللجنة ممكنة داخل ليبيا، معربا عن تصميم اللجنة على تقديم دعم أقوى ومتعدد الأوجه، مادي ومالي على وجه الخصوص.

وعن الدور الذي لعبته الكونغو في هذه الوساطة من أجل السلام في ليبيا، ذكر جاكاسو أن الكونغو لعبت دورًا أساسيًا، لكنه كان يفعل ذلك دائمًا بالانسجام مع رئاسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، وفق قوله.

وأضاف جاكاسو أن الرئيس “ساسو نغيسو” عمل منذ تعيينه لقيادة لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى بشأن ليبيا على تحقيق السلام وتنظيم الانتخابات ووضع حد نهائي للأزمة الليبية وحضر جميع الاجتماعات حول الملف الليبي في برازافيل، أديس أبابا، باريس، برلين، القاهرة، واصفا ذلك بأنه التزام صادق وغير محسوب لعموم أفريقيا رغم المحاولات غير المفهومة لبعض القوى لإبقاء أفريقيا خارج هذا الملف، وفق تعبيره.

وبخصوص المعوقات التي واجهها أثناء مفاوضات السلام في ليبيا، أوضح جاكوسو أن العقبة الأولى جاءت بشكل متناقض من قبل بعض السلطات الليبية المسؤولة عن المصالحة التي اعتبرت عملهم “اقتحامًا مفاجئًا” يتعدى على صلاحياتها، مشيرا إلى التغلب على ذلك من خلال الاستفادة من التجارب الشخصية وإقناع السلطات بأنهم كانوا هناك فقط من أجل ليبيا، مع أبنائها وبناتها، وليس ضدهم أبدًا، بحسب قوله.

وقال جاكاسو إنه من الضروري الحفاظ على وقف إطلاق النار، وأن يتولى الليبيون جميعًا عملية المصالحة التي تقودها إفريقيا، مجددا تأكيده عدم وجود أجندة خفية لأفريقيا في هذا الشأن، إضافة إلى ضرورة الحفاظ على الإجماع على شمولية كافة القوى السياسية والاجتماعية في الدولة مهما كانت، في ضوء مؤتمر المصالحة والانتخابات المقبلة.

وأشار جاكوسو إلى أن القضية الليبية لها نطاق دولي واضح، وأنهم يتعاونون بصراحة مع جميع الدول المجاورة لليبيا، مع المنظمات والقوى الإقليمية، ولا سيما مع دول الخليج ودول البحر الأبيض المتوسط الأخرى التي لا يعد تأثيرها على الفاعلين في المشهد السياسي الليبي إلا سرًا، وفق وصفه.

ودعا وزير خارجية الكونغو في ختام مقابلته، إلى إنهاء التدخل الأجنبي في ليبيا والانسحاب التدريجي للقوات الأجنبية والمرتزقة من جميع الأطياف.

المصدر: موقع “Afriquinfos” “أفريك إنفو”

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة