الرئاسي والأعلى للدولة والحكومتان يقدمون التعازي في ضحايا الزلزال

قدمت حكومة الوحدة الوطنية والحكومة المكلفة من مجلس النواب والمجلسان الرئاسي والأعلى للدولة، التعازي للشعبين التركي والسوري إثر الزلزال المدمر الذي حدث فجر الإثنين.

وقدم رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة تعازيه في ضحايا الزلزال في دول تركيا وسوريا ولبنان، مؤكدا تضامن ليبيا التام مع المصاب الجلل، وفق وصفه.

من جانبه عزى المجلس الأعلى للدولة شعوب تركيا وسوريا ولبنان في ضحايا الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجات وأسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، معلنا عن تضامنه الكامل ومشاركته في مصابهم.

بدوره عبر رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي عن بالغ الحزن والأسى لنبأ وفاة المئات في تركيا وسوريا جراء الزلزال، مقدما العزاء والمواساة إلى الشعبين.

كما شاركت وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش في تقديم التعزية والتعبير عن تضامن ليبيا مع تركيا في مواجهة الزلزال، لافتة إلى أنها اتصلت بوزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو عند ورود الخبر للتعبير عن تضامن ليبيا الكامل مع الشعب التركي في مواجهة كارثة الزلزال المدمر.

كما ‏‏قدمت الحكومة المكلفة من مجلس النواب خالص تعازيها ومواساتها لحكومات تركيا وسوريا ولبنان في ضحايا كارثة الزلزال، معربة عن تضامنها ووقوفها معهم أمام هذه الكارثة نيابة عن الشعب الليبي، وفق البيان.

وضرب زلزال مدمر فجر اليوم الاثنين جنوب تركيا ومدنا في سوريا، أسفر عن مقتل مئات الأشخاص وإصابة آلاف آخرين، ما دفع السلطات التركية إلى رفع حالة الإنذار للمستوى الرابع، وهو يشمل طلب المساعدة الدولية.

وقالت إدارة الطوارئ والكوارث التركية إن زلزالا بقوة 7.4 درجات على مقياس ريختر ضرب ناحية “بازارجيك” من ولاية “كهرمان مرعش” جنوب تركيا، على عمق 7 كيلومترات فجر اليوم، في حين قدر المعهد الأميركي للزلازل قوة الهزة الرئيسية بـ7.8 درجات، وقدرها معهد رصد الزلازل الأوروبي بـ7.5 درجات.

واستمر الزلزال في “كهرمان مرعش” لنحو دقيقة وتسبب في دمار عشرات المباني وحريق ضخم، وفق مقاطع مصورة مبثوثة في مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت إدارة الكوارث والطوارىء التركية إنها سجلت 78 هزة ارتدادية، إحداها وقعت ظهر اليوم وضربت مجددا “كهرمان مرعش” بلغت قوتها 7.6 درجات.

وبحلول ظهر اليوم، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن العدد الإجمالي لضحايا الزلزال ارتفع إلى 912 قتيلا و5383 مصابا إضافة إلى انهيار 2818 بناية، مؤكدا إنقاذ نحو 2500 شخص من تحت الأنقاض.

وأضاف أردوغان أن الزلزال خلف خسائر كبيرة، وأن السلطات استنفرت كل الوسائل لتجاوز آثاره، مشيرا إلى أن الإحصاءات الأخيرة تفيد بأن قوة الزلزال بلغت 7.7 درجات على مقياس ريختر.

وبالإضافة إلى “كهرمان مرعش”، ضرب الزلزال ولايات “غازي عنتاب” و”هاتاي” و”أضنة” و”ملاطيا” و”ديار بكر” و”شانلي أورفا” و”عثمانية”، وتسبب في انهيار مئات المباني وعلوق العديد تحت الأنقاض، كما تضررت موانئ ومطارات وطرق برية، وأظهرت مقاطع مصورة السكان وهم يهرعون للشوارع وسط أجواء باردة بسبب الثلوج التي تساقطت الأيام الماضية.

وقال رئيس مرصد الزلازل في تركيا إن هذا الزلزال هو الأكبر منذ زلزال أغسطس 1999 الذي تسبب في مقتل 17 ألف شخص، بينهم ألف في إسطنبول وحدها.

وفي سوريا، ضرب الزلزال محافظات حلب وإدلب وحماة واللاذقية وطرطوس، وظهر اليوم ضربت هزة أرضية جديدة العاصمة دمشق واللاذقية وعددا من المحافظات، وفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية.

وفي مناطق المعارضة شمال غرب البلاد، قال الدفاع المدني السوري الموجود إن ما لا يقل عن 221 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 419 آخرون، واصفا الوضع بالصعب جدا، ومدينة حلب بالأكثر تضررا، وأنهم بحاجة لمساعدة دولية.

بدورها، أعلنت وزارة الصحة السورية أن عدد ضحايا الزلزال وصل إلى 371 قتيلا و1089 مصابا، في حين قالت وزارة الدفاع السورية إنها تستنفر كافة وحداتها ومؤسساتها في جميع المحافظات لتقديم المساعدة العاجلة للمتضررين، والبحث عن الأشخاص العالقين تحت الأنقاض، وإسعاف المصابين، وإزالة آثار الدمار.

المصدر: قناة ليبيا الأحرار+ قناة الجزيرة + BBC + الأناضول

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة