قال الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية “محمد حمودة” إن الاتفاقية المبرمة مع شركة “إيني” الإيطالية هي مسألة اقتصادية فنية أكثر من كونها سياسية.
وأضاف حمودة في تصريح خاص لـ”الأحرار” أن الاتفاقية تعد تكملة لكل الاستثمارات السابقة بين البلدين، لافتا إلى أن العجز سيكون كبيرا خلال الخمس سنوات المقبلة إذا لم تستثمر ليبيا في حقول غاز جديدة لتغطية حاجة المستهلك والدولة من الغاز.
وأشار حمودة إلى أن العائد الذي قد تجنيه ليبيا من الاتفاقية المبرمة مع إيطاليا يقدر بـ13 مليار دولار خلال مدة زمنية وجيزة والمقدرة بثلاث سنوات.
ووقعت المؤسسة الوطنية للنفط اتفاقية استكشاف وتطوير ومشاركة الإنتاج مع شركة إيني الإيطالية للنفط والغاز، على هامش زيارة الوفد الإيطالي بقيمة 8 مليارات دولار.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “إيني” الإيطالية كلاوديو ديسالزي إن حجم الغاز المصدر من ليبيا إلى إيطاليا يتراوح سنويا بين 12 و14 مليار قدم مكعب، في حين قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، “فرحات بن قدارة”، إن الاتفاقية تهدف إلى تطوير حقول غاز تقترب احتياطياتها من 6 تريليون قدم مكعب من الغاز، وبقدرة إنتاجية ما بين 750 إلى 800 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا لفترة تناهز 25 عاما، طبق قوله.
في المقابل، انتقد وزير النفط والغاز “محمد عون”، الاتفاقية، قائلا إنها مخالفة واضحة للقانون وتزيد من حصة الشريك الإيطالي بنسبة 70%، معتبرا أن ما ذكره “بن قدارة” حول حصة شركة إيني من الاتفاق لا أساس له من الصحة ولا وجود له في أي اتفاقيات، حسب تعبيره.
المصدر: ليبيا الأحرار