وزير النفط والغاز يؤكد استمرار الاتفاقية مع تركيا وإمكانية استئناف المحادثات مع اليونان

قال وزير النفط والغاز محمد عون إن الصفقة الأولية للتنقيب عن الطاقة بين الحكومة الليبية في طرابلس وتركيا “سارية المفعول” على الرغم من حكم محكمة يقضي بتجميدها.

لا تستهدف أحدا

وفي مقابلة مع “ميدل إيست آي”، شكك عون في أن الاتفاقية كانت تستهدف جيران ليبيا، قائلاً إنه ليس لها أي آثار جانبية سلبية عليهم على الإطلاق.

وأشار عون إلى أن حيثيات الاتفاق تم تضخيمها، وتفاقمت بسبب الأجواء السياسية الغاضبة، موضحا أنها ليست صفقة استكشاف، بل هي مذكرة تفاهم وغير ملزمة لأي من الطرفين، وأنها مجرد رسالة نوايا تعتمد بشكل كبير على خطط الطرفين وتوقعاتهما، وفق قوله.

لا تخالف القانون

كما أكد عون أن الاتفاقية بحكم طبيعتها، لا تخالف أي قانون وبالتالي فهي صحيحة، مضيفا أنها لا تركز على أي مشروع على وجه الخصوص، ويمكن لليبيا، إذا أرادت، توقيع مذكرات تفاهم مماثلة مع شركات ومستثمرين آخرين.

كما أشار عون إلى أن تركيا لديها القدرة على القيام بالتنقيب عن الهيدروكربونات، مشيرًا إلى عملها في البحر الأسود.

استئناف المحادثات مع أثينا

وأعرب عون عن تفاؤله بأن ليبيا يمكن أن تستأنف المحادثات مع اليونان بشأن النزاع البحري بينهما وتسوية الخلافات بشكل قانوني وودي.

وتتعرض أثينا لضغوط لتوسيع مياهها الإقليمية من 6 إلى 12 ميلًا بحريًا قبالة جزيرة كريت، وهي خطوة يمكن أن تؤجج التوترات مع أنقرة وطرابلس، وفق الصحيفة.

اهتمامات إيني

وعن استثمارات شركة “إيني” الإيطالية وتعزيز إنتاج الغاز الليبي، قال عون إن “إيني” تتقدم نحو تلك الخطط “بالكثير من التأجيل”.

وكانت مؤسسة النفط الوطنية الليبية أعلنت في العام الماضي عن خطط لشركة بريتيش بتروليوم وعملاق الطاقة الإيطالي إيني للاستفادة من احتياطيات الغاز الطبيعي قبالة ساحلها الغربي.

وتعهدت إيني باستثمار ثمانية مليارات دولار لتعزيز إنتاج الغاز الليبي.

احتياط الغاز

وأضاف عون أنه بمجرد اكتمال البناءين البحريين الجديدين للغاز، من المفترض أن يزيدا إنتاج ليبيا بمقدار 700 مليون قدم مكعب في اليوم.

ولفت عون إلى أنه ليس لدى ليبيا احتياطيات ضخمة من الغاز مثل روسيا وقطر، ولكنها تملك احتياطيات غاز معقولة، مضيفا أنه إذا تم تطوير قطاع الغاز بالكامل، فسيحل محل بعض الغاز الروسي في أوروبا.

وتقوم شركة إكسون موبيل في شمال ليبيا بالتنقيب عن المواد الهيدروكربونية حول جزيرة كريت اليونانية.

وتشهد المنطقة اهتمامًا ملحوظًا من جانب شركات الطاقة، ومعه تزداد التوترات الجيوسياسية.

المصدر: ميدل إيست آي

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة