قال وزير الداخلية الإيطالية السابق “ماركو مينيتي” إن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى إيطاليا، تجاوز ما سماها “العتبة السياسية والنفسية” لنحو 100 ألف مهاجر، مؤكدا أنه إذا تواصل تدفق المهاجرين على هذا النحر، فإنه مع السنة القادمة من الممكن أن يلامس الرقم 150 ألف حالة مع العودة لأرقام 2015.
ونقل موقع “ديكود 39” الإيطالي عن “مينيتي”، مساندته في حوار مع صحيفة “ايل فوليو” الإيطالية، لنظيره الحالي “ماتيو بينتيدوسي” في إقراره قوانين للمنظمات الإنسانية التي تتعامل مع قواعد الإنقاذ البحري، وكان هو أول من اقترح قانون التنظيم الذاتي للمنظمات غير الحكومية منذ 2017.
وأكد “مينيتي” في هذا السياق أن القوانين التي تم إقرارها ساهمت في تخفيض نسبة تدفقات الهجرة التي كانت تديرها المنظمات غير الحكومية من 40٪ إلى 10٪ فقط، وفق قوله.
وأشار “مينيتي” الذي يرأس حاليا منظمة “ميد أور” الإيطالية، إلى أن التحدي الرئيسي الحالي، يتمثل في النجاح في إدارة هذه التدفقات، مشددا على ضرورة وجود استجابة أوروبية فورية، مع خطة لإفريقيا وقانون جديد حول الهجرة في إيطاليا، وعلى ضرورة التحرك بهدوء لأن الموقف معقد، بحسب تعبيره.
وحول إمكانية استخدام روسيا والصين الهجرة كسلاح، قال مينيتي إن وجود الروس والصينيين في إفريقيا ليس صدفة، مشددا على ضرورة أن تتصرف أوروبا بوحدة، وأن إفريقيا كانت أداة للمنافسة، بالإشارة إلى الحضور الروسي في مالي، والصين في أفريقيا الغربية، وتركيا في ليبيا.
وأوضح “مينيتي” أن ليبيا ليست بلد انطلاق بل بلد ترانزيت بالنسبة إلى المهاجرين، مشيرا إلى وجود حكومتين متنافستين في ليبيا، وأن على أوروبا أن تسعى للمطالبة بحكومة موحدة في ليبيا عبر استخدام التمويلات كسلاح للضغط السياسي.
المصدر: موقع “ديكود 39” الإيطالي
