كشفت صحيفة “مالطا توداي” عن تفاصيل جديدة بشأن هوية العسكريين البريطانيين الذين منعتهم السلطات المالطية قبل نحو أسبوع، من استخدام مجالها الجوي للسفر إلى ليبيا.
وقالت الصحيفة إن العسكريين عددهم 14 جنديا سابقا بقيادة “جاك مان”، وهو أحد أقرب أصدقاء الأمير البريطاني “هاري”.
وكشفت الصحيفة عن أن جاك مان، (40 عاما)، هو مؤسس مشارك لشركة أمنية خاصة “ألما ريسك” التي تعمل على تطوير الحلول الأمنية في جميع أنحاء العالم وتوفيرها، وفق الصحيفة.
ووفقا للمعلومات التي أوردتها الجريدة، كان جاك مان يقود مجموعة من 14 عنصرا وصل كل منهم على حدة إلى مالطا، وكان من المقرر أن يلتقوا في مطار مالطا الدولي للحاق برحلة طائرة خاصة إلى ليبيا، لكن اعترضت المجموعة من قبل الشرطة المالطية التي عبرت عن مخاوف جدية بشأن أنشطتهم لتلغى إثرها الرحلة، وفق الصحيفة.
وأوضحت “مصادر الصحيفة” أن الرحلة جرى تنسيقها من قبل متعهد خاص، قيل له إن المجموعة كانت مسافرة إلى ليبيا لإلقاء محاضرات والتدريب على استخدام مسدسات البنادق المقلدة المستعملة في الألعاب الرياضية التي عادة ما تصنع من البلاستيك، وتدريبات طبية في ليبيا، بحسب مصادرها.
غير أنه بعد إجراء تحريات تبين أن مزاعم “المرتزقة” بالتخطيط لإجراء تدريبات في ليبيا لم تكن صحيحة، لا سيما بعد العثور على شهادات تدريب مزورة، وفق الصحيفة.
وبعد تدخل الشرطة المالطية، صادرت السلطات مؤقتا جوازات سفر المجموعة، ونصحوا بمغادرة البلاد ومنعوا من استخدام المجال الجوي للذهاب إلى ليبيا، بينما لم توجه أي اتهامات ضد المشتبه بهم.
وإثر الشكوك المثارة حول المجموعة البريطانية، جرى تقديم المعلومات في وقت لاحق إلى هيئة الأمم المتحدة لتأكيد طبيعة الرحلة على أنها للتدريب الطبي، وليس أي نشاط خاضع للعقوبات، بحسب الصحيفة.
هذا، وعمل “مان” وهو صديق مقرب للأمير هاري في العراق وأفغانستان قبل الانتقال إلى صناعة الأمن الخاص، إذ تشير بعض التقارير إلى أنه كان “أفضل رجل” غير رسمي للدوق في يوم زفافه في مايو 2018، وفق الصحيفة.
المصدر: مالطا توداي
