قالت المندوبة البريطانية بمجلس الأمن، إن التقدم الضئيل إزاء الانتخابات يصيب المجتمع الدولي بخيبة أمل، متهمة النخبة السياسية في ليبيا بأنها تقوض التقدم.
عجز مستمر
وأعربت المندوبة البريطانية خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول ليبيا، عن استعداد بلادها لدعم جهود المبعوث الأممي لحل الأزمة.
وأضافت المندوبة البريطانية أن العجز المستمر من مجلسي النواب والدولة إزاء الاضطلاع بواجبهما يقوض التقدم الذي تحقق حتى الآن.
دعوة لتجنب فرض الإملاءات
من جانبه، دعا المندوب الصيني بمجلس الأمن خلال إحاطته، المجتمع الدولي إلى تجنب فرض إملاءات أو حلول خارجية داخل ليبيا، وأن الحل يجب أن يكون ليبيا ليبيا.
واعتبر المندوب الصيني أن الطرق العسكرية لن تحل المشكلة بليبيا، وأنه على الأطراف كافة ضبط النفس ومحاولة تحقيق السلام.
خارطة طريق جديدة
وقالت المندوبة الفرنسية بمجلس الأمن إن ليبيا بحاجة لخارطة طريق جديدة تمهد لإجراء الانتخابات.
وأكدت المندوبة الفرنسية على ضرورة دعم لجنة 5+5 العسكرية لضمان جمع الأسلحة وترحيل جميع المرتزقة من الأراضي الليبية.
وذكرت المندوبة الفرنسية أنه على السلطات المحلية أن ترتقي إلى مستوى التحدي ودعم لجنة 5+5 بما يضمن الامتثال لحظر الأسلحة وانسحاب القوات الأجنبية.
الدستور ومن ثم الانتخابات
وفي السياق نفسه، أوضح المندوب الروسي أنه لم يتحقق أي تقدم ملحوظ في المسار السياسي، وأن مشاورات مجلسي النواب والدولة لم تحقق إنجازات واقتصرت على مناقشة توزيع المناصب السيادية.
وتابع المندوب الروسي، أن السبيل الوحيد للخروج من الجمود السياسي، هو الاتفاق على مشروع الدستور وإجراء انتخابات تشمل جميع الليبيين بمن فيهم ممثلو الحكومات السابقة.
السياسة والاقتصاد
وتركزت كلمة المندوب الأمريكي على الجانب الاقتصادي، إذ ربط بين ضرورة استكمال القاعدة الدستورية ووضع آلية لإدارة العوائد النفطية للحد من فرص الإثراء الشخصي، وفق قوله.
وأوضح المندوب الأمريكي أنهم شهدوا خلال أعوام، تلاعبا في واردات النفط واستغلال المليشيات للعائدات في الشرق والغرب بدل تحسين الاقتصاد، مشيرا إلى أن قادة المؤسسات في ليبيا يتعرضون للترهيب.
في الجانب السياسي، قال مندوب أمريكا بمجلس الأمن إن الانتقال السياسي في ليبيا يواجه جمودا، وأن خارطة الطريق نحو الانتخابات قوضت، مؤكدا دعمهم للجهود الأممية لمساعدة القادة الليبيين على تسوية مشاكل البلاد.
المصدر: جلسة مجلس الأمن الدولي
