الدبيبة يكشف تفاصيل جديدة بشأن قضية “بوعجيلة مسعود” ويهاجم منتقديه

أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، أن ملف قضية “لوكربي” قد أقفل تماما، وأنهم لن يسمحوا بإعادة فتحه من جديد.

وتعليقا على الجدل الذي أثارته عملية تسليم المتهم في القضية “بوعجيلة مسعود المريمي” إلى السلطات الأمريكية الأيام الماضية، قال الدبيبة خلال كلمة وجهها إلى الشعب الليبي، إنه يجب التفريق بين مسؤولية الدولة الليبية، والمسار الجنائي الفردي للقضية.

وأوضح الدبيبة في كلمته أن المسار الجنائي مرتبط بالمتهم بالإرهاب “بوعجيلة مسعود” أحد عناصر التنظيم الذي خطط وصنع القنبلة ودسها بين أمتعة المسافرين مما أسفر عن وفاة 270 بريئا وفق تعبيره، قائلا إن ملف مسؤولية الدولة الليبية أقفل ليس بسبب الحنكة السياسية أو الشعارات، ولكن بالمليارات التي دفعها النظام السابق من أموال الليبيين، وفق قوله.

من جهة أخرى أكد الدبيبة أنهم كلفوا فريق محاماة للدفاع عن “بوعجيلة” بغض النظر عن تورطه وإرهابه بحسب قوله، وأنهم باشروا في إجراءات تسفير عائلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية لزيارته.

وقال الدبيبة إنه جاء اليوم بالحقيقة وهو أن قضية لوكربي أصبحت متصلة بإرهابي صنع المتفجرات ودسها في أمتعة المسافرين، وقتل بها 270 روحا بريئة، وأنه ليس من المروءة الدفاع عنه.

وأكد الدبيبة أن ليبيا كانت على مدى 50 عاما الماضية متعاونة تماما مع السلطات الأمريكية في السر أو في العلن بإرادتها أو مرغمة في التحقيقات المتعلقة بقضية لوكربي، وأن اتفاقية 2003 بين ليبيا ومجلس الأمن في هذه القضية تلزمهم بالتعاون.

وأوضح الدبيبة أن المتهم بوعجيلة الذي يحمل الجنسيتين الليبية والتونسية، ورد اسمه في التحقيقات منذ عامين، وقبل مجيء حكومتهم، وصدرت بحقه مذكرة توقيف من الإنتربول الدولي، وأصبح لزاما على ليبيا التعاون في هذا الملف، من أجل مصلحة ليبيا واستقرارها ومحو وصم الإرهاب من على جبين هذا الشعب البريء، وفق تعبيره.

وشدد الدبيبة على أنهم حافظوا على السيادة الليبية ولم يرضوا بالتعامل مع المؤسسات الليبية مثلما كان يحدث في السنوات الماضية، وأن التعاون والتنسيق كان وفقا للقواعد القانونية كما هو الحال في أي دولة أخرى لها تعاونها في المجال الجنائي مع الجرائم الواقعة خارج البلد.

وختم الدبيبة بأن النظام السابق نفسه بعدما اعترف بالجريمة أمام مجلس الأمن، سلم المتهمين للمحاكمة خارج ليبيا في مخالفة للقوانين الليبية، وهناك ضباط أجانب حضروا التحقيقات في ليبيا، وأن المدافعين اليوم عن السيادة بينهم تجار المخدرات ومن استعان بدول أجنبية لقتل أبناء شعبه.

المصدر: كلمة الدبيبة

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة