أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي “أف بي آي” قبض على ضابط المخابرات الليبي “أبو عجيلة محمد مسعود” المتهم في تفجير “لوكربي” عام 1988.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تسمهم قولهم إنه سيتم تسليم “أبو عجيلة” إلى الولايات المتحدة لمحاكمته على ما سموه واحدة من أعنف الهجمات الإرهابية في التاريخ الأمريكي، ولفتت إلى أن اعتقاله يعد تتويجا لجهود استمرت عقودًا من قبل وزارة العدل لمقاضاته.
وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن المدعي العام “ويليام ب. بار” أعلن في عام 2020 عن توجيه اتهامات جنائية للمواطن الليبي متهمًا إياه بصنع العبوة الناسفة المستخدمة في تفجير رحلة بان آم 103 التي أسفرت عن مقتل 270 راكبًا بينهم 190 أمريكيًا.
وقالت الصحيفة إن “أبوعجيلة” يواجه تهمتين جنائيتين بما في ذلك تدمير طائرة، وأوضحت أنه كان محتجزًا في ليبيا بسبب جرائم ليست ذات صلة عندما كشفت وزارة العدل التهم الموجهة إليه قبل عامين، ومن غير الواضح كيف تفاوضت واشنطن بشأن تسليمه.
وأكدت “نيويورك تايمز” أنه على الرغم من أن التسليم سيسمح بمحاكمة المواطن “أبو عجيلة محمد مسعود”، فقد أعرب خبراء قانونيون عن شكوكهم حول ما إذا كان اعترافه، الذي تم الحصول عليه في السجن في ليبيا قبل سنوات يمكن قبوله كدليل.
وأشارت الصحيفة إلى أن “أبو عجيلة” كان الشخص الثالث المتهم في تفجير “لوكربي”، وقد اتُهم اثنان آخران وهما عبد الباسط المقرحي والأمين خليفة فهيمة في 1991، لكن الجهود الأمريكية لمقاضاتهما تعثرت عندما رفضت ليبيا إرسالهما إلى واشنطن أو لندن لمحاكمتهما.
وقالت الصحيفة الأميكية إنه بدلاً من ذلك، وافقت الحكومة الليبية على إجراء محاكمة في هولندا بموجب القانون الأسكتلندي، وتمت تبرئة فهيمة فيما أدين المقرحي في 2001 وحكم عليه بالسجن المؤبد، وقد أطلق سراحه في 2009 بسبب إصابته بسرطان البروستاتا.
المصدر: نيويورك تايمز
