قال مصدران لـ”رويترز” إنه بعد سنوات من التوتر، فتحت مصافحة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأسبوع الماضي، الباب أمام موجة من دبلوماسية الباب الخلفي بين مسؤولي المخابرات من كلا البلدين.
وبحسب مصادر روتيرز، اجتمعت وفود استخباراتية من الجانبين في مصر مطلع الأسبوع الجاري، وأنه من المقرر أن تبدأ تركيا ومصر محادثات بشأن القضايا العسكرية والسياسية والتجارية، بما في ذلك مشاريع الطاقة.
وأوضح وزير الخارجية التركي مولود جاويش، اليوم الإثنين، أن أنقرة والقاهرة قد تستعيدان العلاقات الدبلوماسية الكاملة وتعيدان تعيين سفراء بينهما في الأشهر المقبلة.
من جانبه، قال مصدر بالمخابرات المصرية لروتيرز: إن الوفود في القاهرة ناقشت كيفية تقريب وجهات نظرها بشأن القضايا الأمنية المشتركة، مؤكدا أن القضايا شملت وسائل إعلام مقرها تركيا مرتبطة بجهات معارضة للحكومة المصرية، وفق تعبيره.
وأفاد أردوغان، مطلع هذا الأسبوع، أنه تحدث مع السيسي في قطر لمدة تصل إلى 45 دقيقة، وأن عملية بناء العلاقات مع مصر ستبدأ باجتماع وزراء البلدين، وأن المحادثات ستتطور من هناك.
وبحسب رويترز، أكد “مسؤول تركي كبير” أن البلدين قد يدخلان تعاونا جادا بشأن القضايا الإقليمية، وخاصة في أفريقيا، مضيفا أنهم سيبدأون معالجة القضايا التجارية والعسكرية والسياسية في غضون فترة زمنية قصيرة، مشيرا إلى اتفاق تركيا البحري مع ليبيا.
وأضاف المصدر لرويترز أن تعيينات السفراء والاتصالات للجمع بين أردوغان والسيسي مرة أخرى ستأتي في المستقبل القريب، حيث يعكس نهج تركيا جهودها الأخيرة لإعادة إحياء العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
المصدر: رويترز
