قالت وكالة رويترز للأنباء إن ليبيا تخاطر بالانزلاق مرة أخرى نحو الحرب، مع تفاقم الجمود السياسي وتوقف الدبلوماسية وإحباط السياسيين التقدم نحو الانتخابات، إضافة إلى تهديد حفتر باللجوء إلى العنف.
وأضافت الوكالة في مقال تحليلي عن الوضع في ليبيا، أنه مع تحذير المبعوث الأممي “عبد الله باتيلي” في تقريره الأول هذا الأسبوع من أن بعض الفاعلين الليبيين يعرقلون التقدم نحو الانتخابات، يبدو أن هناك احتمالا ضئيلا لأي تحرك حقيقي نحو سلام مستقر.
ولفتت رويترز إلى أن الكثير من الليبيين يخشون من أن يؤدي استمرار الجمود إلى زيادة فرص اندلاع العنف الذي يهدد دائمًا بالتصاعد إلى صراع أوسع، وأكدت أن الحرب تعني مسرحا جديدا للخلاف بين روسيا والغرب على البحر الأبيض المتوسط.
وقالت الوكالة إن المواجهة السياسية في ليبيا تحددها الخلافات حول الدستور وقواعد الانتخابات والتقسيمات الإقليمية للثروة وشكل الحكومة الانتقالية، فيما يشك كثيرون ألا أحدا لديه اهتمام كبير بحل طويل الأجل لأن الجميع يستفيد من الفوضوى.
وأشارت رويترز إلى أن حفتر لا يزال مترسخًا في شرق ليبيا وجنوبها، وخطاباته الأخيرة التي يبدو أنها تهدد بحرب جديدة إذا استمر الجمود السياسي، تكشف عن رجل يسعى مرة أخرى لتوسيع نفوذه باتجاه العاصمة طرابلس.
وأوضحت الوكالة أنه مع استمرار وجود القوات التركية حول طرابلس وقدرتها على صد أي هجوم كبير هناك، فإن المعارك بين الجماعات المتناحرة في الشمال الغربي تمثل السبب الأكثر ترجيحًا لأي صراع أوسع يشمل حفتر وفق تعبيرها.
المصدر: وكالة رويترز للأنباء