كان معاونا للدكتاتور القذافي وعين نفسه قائدا للجيش.. موقع “أي بي سي نيوز”: حفتر أطيح به في دعوى قضائية أمريكية

قال موقع قناة “أي بي سي نيوز الأمريكية”، إن قائد عسكريا ليبيا كان يعيش في فرجينيا في إشارة إلى خليفة حفتر، قد أطيح به في دعوى قضائية أمريكية اتهم فيها بتدبير هجمات عشوائية على المدنيين وتعذيب وقتل المعارضين السياسيين.

وأشار الصحفي ماثيو بركات من وكالة أسوشيتد برس في مقال تحت عنوان “القائد الليبي حفتر يشهد تحت القسم في دعوى مدنية أمريكية” نشره موقع القناة الأمريكية اليوم، إلى أن المدعين الذين رفعوا دعوى قضائية ضد حفتر ينتظرون منذ سنوات استجوابه مباشرة حول دوره في القتال الذي شهدته البلاد على مدى العقد الماضي.

وأوضح المقال أن حفتر الذي عين نفسه قائدا للجيش الوطني الليبي، متهم في 3 دعاوى قضائية اتحادية منفصلة في فرجينيا، تتهمه بالقتل والتعذيب في الحرب الأهلية في ليبيا.

وذكر المقال أن حفتر الذي كان معاونا للديكتاتور الليبي معمر القذافي، انشق ولجأ إلى الولايات المتحدة منذ سنة 1980 حيث قضى سنوات عديدة في السكن في شمال فرجينيا، ويعتقد على نطاق واسع أنه عمل مع وكالة المخابرات المركزية خلال فترة وجوده هناك.

وقال موقع قناة “أي بي سي نيوز” إن المدعين يعتقدون أن حفتر وعائلته يمتلكون ممتلكات كبيرة في فرجينيا، والتي يمكن استخدامها لجمع تعويضات عن أي أحكام قد تصدر ضده في الولايات المتحدة.

وحول حيثيات القضية، نوه الموقع إلى أن قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية ليوني برينكيما كانت قد أصدرت حكما غيابيا ضد حفتر في يوليو الماضي بعد أن فشل الأخير في المثول أمام المحكمة للإدلاء بشهادات سابقة كان مطلوبا القيام به بها، مستدركا أن القاضية نفسها، وافقت الشهر الماضي على إلغاء هذا الحكم إذا أدلى حفتر بشهادته بحلول 6 نوفمبر.

وطالب مكتب محاماة حفتر الأمريكي من القاضي إعادة النظر في الحكم الغيابي، قائلا إن واجبات حفتر كقائد عسكري تجعل من الصعب عليه تحديد موعد للشهادة، كما أعربوا عن قلقهم من أن خصوم حفتر السياسيين سيستخدمون الشهادة ضده أو أن تتطرق الأسئلة إلى قضايا سياسية أو عسكرية حساسة، بحسب الموقع القناة الأمريكية.

من جهته قال حفتر في شهادة خطية قدمها في سبتمبر الماضي، إن السلطات الليبية لا تريد منه المشاركة في القضية، بصفته قائدا للجيش الوطني الليبي، ولأنه سيستخدم من قبل المدعين والمعارضين السياسيين في وسائل الإعلام، إضافة إلى أنه مازال مرشحا للرئاسة الليبية متى أمكن إجراؤها.

وجاء في شهادة حفتر الخطية، أنه تم استخدام التهم المزيفة في هذه الدعوى القضائية من قبل خصومه السياسيين لتقويض ترشيحه وتعطيل عملية السلام، وفق الموقع الذي أكد أنه لم يتسن له التأكد من تفاصيل شهادته الأخيرة يوم أمس عبر محاميه “روبرت كوكس” الذي لم يجب عن مكالمة هاتفية وبريد إلكتروني.

غير أن موقع قناة “أي بي سي نيوز”، نقل تأكيدا عن رئيس التحالف الليبي الأمريكي عصام عميش، أن شهادة يوم الأحد سابقة تاريخية، وأنها خطوة عملاقة نحو تحميل حفتر المسؤولية في هذه الدعوى المدنية وبداية فضح جرائمه، باعتباره أكبر عقبة أمام السلام والاستقرار في ليبيا.

المصدر: موقع قناة “أي بي سي نيوز” الأمريكية

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة