يعقد مجلس الأمن غدا الجمعة 28 أكتوبر جلسة بخصوص النظر في تمديد عمل البعثة الأممية في ليبيا.
وتوقعت تقارير إخبارية أن تكون تكون الجلسة لتمديد ولاية البعثة لمدة سنة وربما هذه المرة بدون اعتراض وبموافقة روسيا.
وتسلّم المبعوث الجديد السنغالي عبدالله باتيلي ولاية البعثة في 3 من سبتمبر بعد أشهر من شغور المنصب، عقب استقالة الديبلوماسي السلوفاكي يان كوبيتش، في نوفمبر الماضي، والذي أعقبه رحيل الأمريكية ستيفاني ويليامز، التي عملت كمستشارة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا نهاية يوليو الماضي.
وقدّم باتيلي الثلاثاء أول إحاطة له منذ توليه مهامه عن الوضع في ليبيا ومشاوراته أمام مجلس الأمن، حيث أعرب عن تطلعه للعمل بشكل وثيق مع مجلس الأمن وثقته في دعمه الكامل لأداء مهمته.
وشدّد باتيلي على أهمية ضمان دعم المجتمع الدولي للجهود الليبية بطريقة منسقة والامتناع عن اتخاذ أي إجراء يعمّق الانقسامات أكثر فأكثر، موضحا أنه لا توجد إجراءات ملموسة من جانب الجهات الفاعلة ذات الصلة لوضع قاعدة دستورية للانتخابات.
وتوقع المبعوث الأممي أن هناك احتمالات بعدم إجراء انتخابات تنهي المرحلة الانتقالية وتستعيد شرعية المؤسسات، مضيفا أن هناك اختلافات كبيرة حول الطريقة التي يرغب بها الليبيون للتغلب على الأزمة الحالية.
وأكد باتيلي أن هناك إجماعا شبه تام من كل الأطياف على إدانة وجود المرتزقة والمقاتلين الأجانب في ليبيا والتدخل الأجنبي المستمر في شؤون بلادهم.
كما لفت باتيلي في إحاطته إلى أنه شدد لجميع من تحاور معهم على أن حل الأزمة يجب أن يأتي من داخل ليبيا، مشيرا إلى أن المسار الأمني يحتاج إلى إعادة تنشيط لأنه تأثر سلباً بالمأزق السياسي الذي طال أمده.
وأعرب المبعوث أيضا عن قلقه من وضع حقوق الإنسان في ليبيا، حيث تستمر الانتهاكات ضد المهاجرين وطالبي اللجوء مع إفلات من العقاب، مشددا على ضرورة تأسيس مؤسسات شرعية قادرة على تلبية الاحتياجات الأساسية للشعب على أساس إرادة سياسية حقيقية، و إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية أولوية قصوى، وفق إحاطته.
المصدر: قناة ليبيا الأحرار
