زوّد حفتر بزوارق مطاطية ونسّق مع “بلاك ووتر”.. من هو “جيمس فينش” الذي برّأته مالطا من تهم منسوبة إليه؟

أفادت صحيفة “تايمز أوف مالطا” بتبرئة صاحب شركة تأجير سفن المالطي “جيمس فينيش” و4 من موظفيه من تهمة خرق عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على ليبيا، حيث زودت شركته بعض المتعاقدين مع حفتر بزورقين مطاطيين لإجلاء فريق من المرتزقة من بنغازي إلى فاليتا في 2019.

وأضافت الصحيفة أن محكمة مالطية قضت بأن زوارق جيمس فينيش، بصفته المدير الوحيد لشركة Sovereign Charterers Limited، ليست من بين قائمة البضائع المحظور توريدها إلى ليبيا، مشيرة إلى اتهامه و4 من موظفيه سابقا بانتهاك لائحة الاتحاد الأوروبي التي تحظر بيع أو توريد أو نقل أو تصدير معدات لأي شخص أو كيان أو هيئة في ليبيا.

وأوضحت “تايمز أوف مالطا” أن التحقيقات التي أجرتها فرقة مكافحة الإرهاب في مالطا بدأت في يوليو 2019، عندما وصل Manta-1وهو واحد من الزوارق القابلة للنفخ إلى مالطا يضم حوالي 20 شخصًا، وقد كشفت الأمم المتحدة فيما بعد أنهم جزء من عملية “أوبوس” التي قادها رئيس شركة بلاك ووتر “أيريك برنس” لدعم حفتر في الاستيلاء على طرابلس.

وأشار خبراء أمميون في تقرير صدر في مايو 2020 ونشرته وكالة الأنباء الألمانية وقتها إلى عملية سرية جرى التخطيط لها وتنفيذها في 8 دول من شركتين بشكل أساسي مقرهما الإمارات العربية المتحدة، وضمت 20 شخصا على الأقل من أستراليا وفرنسا ومالطا وجنوب إفريقيا وبريطانيا والولايات المتحدة، نقلوا إلى ليبيا من الأردن بذريعة إجراء أبحاث علمية.

وفي أكتوبر 2020 نشرت مجلة رولينغ ستون الأمريكية تقريرا بعنوان “حروب إريك برينس الخاصة” كشفت فيه النقاب عن تخطيط حفتر للانقلاب على حكومة الوفاق الوطني في 2019 في أحد المقاهي بالقاهرة وقد عرض خطة بقيمة 80 مليون دولار تستخدم طائرتي هليكوبتر هجوميتين من طراز كوبرا اتش واحد وطاقم مرتزقة أجانب لقتل 11 شخصا من معارضيه.

وأكدت “رولينغ ستون” وقتها أن حفتر أعطى الضوء الأخضر لعملية “بروجكت أوبوس” بحلول 18 يونيو 2019، لكنها واجهت عقبات عندما ارتابت السلطات الأردنية ورفضت بيع مروحيات لهذه المجموعة التي تضم 5 بريطانيين وأفريقيين وأستراليين وأمريكي والذين كانوا متوجهين إلى ليبيا تحت غطاء دعم مشاريع تطوير الطاقة.

ومع فشل تسليم المعدات العسكرية التي حددها العقد، أكدت رولينغ ستون أن حفتر كان غاضبا الأمر الذي عجل بهروب المرتزقة في قوارب مطاطية إلى مالطا واعتقالهم من قبل السلطات المالطية، ومنذ ذلك الحين فتحت الأمم المتحدة تحقيقا في عملية بروجكت أوبوس في محاولة لمعرفة من كان يضخ الأموال لدعم انقلاب حفتر ومن كان ينظم العملية من الخارج.

المصدر: تايمز أوف مالطا + ليبيا الأحرار

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة