قال موقع أفريكا انتيلجينس، إن حكومة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس رفضت منح تأشيرة دخول للمبعوث الألماني الخاص إلى ليبيا “كريستيان باك”، مضيفا أنه تم منع دبلوماسيين غربيين آخرين من السفر إلى مصراتة للقاء رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا.
وأضاف الموقع أن القمة المصغرة حول ليبيا في برلين في 9 سبتمبر التي جمعت مبعوثي ما يسمى بمجموعة “بي 3 + 2” وهي دول (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا) مع مبعوثي تركيا ومصر، لم يحضرها أي شخص يمثل ليبيا.
ووفق الموقع فإن سبب ذلك يرجع لأن الدبلوماسي الألماني كريستيان باك، الذي كان مسؤولا عن تنظيم الاجتماع والذي اقترح أن ترسل ليبيا وفدا “موحدا” يتألف من ممثلين عن المعسكرين المتنافسين وأعضاء من المجتمع المدني، لم يتمكن من الذهاب إلى ليبيا للتحضير للقمة.
وأوضح الموقع أن الدبيبة رفض في أواخر أغسطس الماضي طلب تأشيرة الدخول للمبعوث الخاص لوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك وسفير ألمانيا السابق في طرابلس كريستيان باك، مضيفا أن الدبيبة أبدى استياءه من خطة باك للسفر إلى مصراتة بعد طرابلس للقاء فتحي باشاغا.
ويتابع أفريكا انتيلجينس أن المبعوث الألماني لم يكن الوحيد الذي لم يمنح تأشيرة، ففي يوليو وأغسطس، سمح للسفير الأمريكي ريتشارد نورلاند ونظيرته البريطانية كارولين هورندال ومديرة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية بزيارة طرابلس، لكن منعا من السفر إلى مصراتة وشرق ليبيا، بحسب الموقع.
ولفت الموقع إلى أن التصدع الدبلوماسي مع واشنطن بحسب وصفه، تفاقم بسبب انتكاسة عسكرية عندما تم إسقاط طائرة بدون طيار من طراز “ريبر” تديرها القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، في 24 أغسطس فوق بنغازي، حيث ذكر الجيش الأمريكي أنه كان في مهمة استطلاعية قبل زيارة السفير الأمريكي لبنغازي.
ويضيف الموقع أنه لا يمكن تحميل الدبيبة مسؤولية إسقاط المسيرة، ولم يكن بالإمكان إسقاطها إلا من قبل الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر أو أنصاره من المرتزقة الروس من شركة فاغنر.
المصدر: أفريكا انتيلجينس
